الكاتب : حازم زهران (حازم زهران)

في السادس من أذار/ مارس 2009، أعلنت الرباط عن قطع علاقاتها مع طهران بصورةٍ نهائية، وذلك على خلفية دعم المغرب للبحرين في الأزمة التي اندلعت بين المنامة وطهران في تلك السنة.

مطلع عام 1984، قام التلفزيون المغربي ببث خطابٍ آنذاك للملك الحسن، اتهم فيه إيران بالتحريض على الاحتجاجات في بلاده، وذكر في معرض حديثه أن الخميني كافر مجددًا.

لدى المملكة المغربية اعتقادٌ جازم بأن إيران فاعلًا رئيسًا في دعم قضية الصحراء الغربية، وأنها بين الفينة والأُخرى تُثيِر غُبارها وتسكب البنزين عليها فتُزيِدها إشعالًا.

كانت هُناك رغبة توافق تحمل في طياتها أسبابًا هامة، تمثلت في ضرورة التنسيق السياسي والأمني بين الطرفين، في ظل صراعٍ فكريٍّ مستميت كانت تخوض غماره إيران في محاولاتٍ منها لدرء ومحاصرة المد القومي العربي.

أعلنت المغرب على لسان وزير خارجيتها، ناصر بوريطة، قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران بصُورةٍ نهائية، وإغلاق سفارة المملكة في طهران، وطرد السفير الإيراني من الرباط.