أمرت السلطات الإيرانية، صباح الإثنين، إطلاق سراح مواطن أمريكي- إيراني من سجن «إيفين»، إفراجًا مؤقتًا لمدة أربعة أيام، بعدما تمَّ نقله إلى المستشفى.
ويعد باقر نمازي الأكبر سنًا بين مجموعة من المواطنين الأمريكيين الموجودين في السجون الإيرانية، ويبلغ من العمر 81 عامًا.
وذكرت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، أنَّ «نمازي»، الذي أطلق سراحه لمدة أربعة أيام فقط، لا يمكنه مغادرة إيران ومحظور من التحدَّث إلى وسائل الإعلام، مشيرة إلى أنَّ ابنه سياماك نمازي مسجون إلى جانبه في إيران منذ عام 2015، وكلاهما يحملان الجنسيتين الإيرانية والأمريكية.
وأدخل «نمازي»، المستشفى في 15 يناير للمرة الرابعة منذ العام الماضي، بعد معاناته من هبوط شديد في ضغط الدم واضطراب نبضات القلب والإعياء، حسب محاميه، مشيرة إلى أنَّه خضع في سبتمبر لجراحة طارئة لتركيب جهاز منظم لضربات القلب.
من جهتها، قالت هيذر نويرت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية: «نرحب بإطلاق سراح باقر نمازي بالنظر إلى تدهور حالته الصحيّة، لكنا نشير إلى أنَّ إطلاقه مؤقت فقط»، داعية السلطات الإيرانية إلى إطلاق السراح الفوري والكامل لعائلة نمازي، بما في ذلك ابنه سياماك إضافة إلى أمريكيين آخرين محتجزين دون وجه حق من قبل الحكومة الإيرانية.
وحُكِم على باقر نمازي وابنه سياماك في أكتوبر بالسجن 10 سنوات بتهمة التخابر والتعاون مع الحكومة الأمريكية، واحتجز في سجن «إيفين» الشهير في إيران، وقالت أسرته إنَّ السجن سيؤدي إلى تدهور حالته الصحية أكثر.
وحسب الشبكة الأمريكية، أصدر باباك نمازي، ابن باقر نمازي، بيانًا أعرب فيه عن امتنانه للإجازة المؤقتة، وطلب الإفراج الدائم عنه، وقال: «في حين أنني ممتن للحكومة الإيرانية التي منحت إجازة لمدة أربعة أيام لوالدي، فإن العودة إلى السجن سوف تهدد حياته.. والدي في حالة صحية سيئة جدًا وأدخل المستشفى أربع مرات، أرجو من السلطات الإيرانية أن تظهر الرحمة والسماح للوالد بإطلاق سراح دائم حتى يتمكن من قضاء وقته المتبقي مع عائلته قبل أن نواجه مأساة لا رجعة فيها».
ونقلت الشبكة الأمريكية عن مسئولين كبار في الإدارة الأمريكية، أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعمل حاليًا ما بوسعه ليكون الإفراج دائما لنمازي.
ووصف وكيل وزارة الخارجية ستيف جولدشتاين، الإجازة المؤقتة بأنها «خطوة أولى، ولكن السيد نمازي يبلغ من العمر 81 عامًا، وهو في حالة صحية سيئة ويحتاج إلى العودة إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج».