بعد فترة طويلة من البحث عن هوية فتاة شارع الثورة تم معرفة هويتها، حيث أوضحت المحامية الحقوقية “نسرين ستوده” أن الفتاة اسمها “فيدا موفاهيد” وتبلغ 31 عامًا، ولديها طفل عمره عام واحد.
تعود شهرة الفتاة لتواجدها قبل ثلاثة أيام من بدء التظاهرات الأخيرة، في شارع انقلاب “الثورة”، وهو أكبر شارع بالعاصمة طهران، حيث وقفت على إحدى صناديق توليد الكهرباء، وهي ترتدي بنطالاً وسترة قصيرة حاملة عصا خشبية ربط على فوهتها حجاب الأبيض، في حين تركت شعرها مكشوفًا.
ظلت الفتاة واقفةً تلوِّح بالعصا حوالي نصف ساعة، ولم تهتف بأي هتاف بل ظلت صامتة، في حين احتشد الكثرون حولها، ولكنها حين نزلت من على الصندوق، تم اعتقالها من جانب الشرطة، ومن حينها اختفت أخبارها.
ورغم توافر معلومات عن الإفراج عنها، إلا أن عدد من الأفراد اكتشفوا اعتقالها مرة أخرى، وهو ما تسبب في وجود كثير من الحملات على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تطالب بظهورها، من خلال هاشتاج باللغة بالفارسية وهو “دختر_خيابان_انقلاب_كجاست؟”، والذي يعني “أين فتاة شارع الثورة؟”، ولكي يصل الأمر إلى العالم كله تم تحول الهاشتاج للإنجليزية أيضًا، وهو where_is_she” وهو ما دفع منظمة العفو الدولية بإصدار بيان تندد فيه ما حدث، وتطالب بالإفراج عن الفتاة المعتقلة.
ومن جانبها لم ترد قوات الأمن الإفصاح عن مكان الفتاة المحتجزة، في حين أوضح أحد المحامين أن الفتاة تواجه عقوبة قد تصل إلى السجن 10 سنوات وغرامة مالية كبيرة، وفقاً لقانون العقوبات الإيراني.
جدير بالذكر أن الحجاب يعد مفروضًا على الإيرانيات منذ قيام الثورة الإسلامية، وعدم ارتدائه يعرض السيدة للحبس والاعتقال.