لم يمر سوى 39 يوما، على تصريحات نيكى هيلى، مندوبة أمريكا فى الأمم المتحدة، فى مؤتمر صحفى، في 14 ديسمبر من عام 2017 وخلفها بقايا صاروخ وعدد من الخرائط لتعلن للصحفيين اعتزام بلادها تشكيل تحالف دولى للتصدى للممارسات الإيرانية، لتخرج السلطات الإيرانية بإعلان مماثل يدعو لتشكيل تحالف دولي تقوده ضد أمريكا.
وعبر هذا التقرير نطرح التساؤل عن النحو الذى سيكون عليه هذا التحالف.. سياسى أم عسكرى؟.. والأهم، هل إيران تستطيع تشكيل تحالف دولى للتصدى لأمريكا سواء كان عسكريا أو سياسيا؟
واقترح قائد بالجيش الإيراني تاسيس تحالف إقليمي ليضم فضلا عن ايران وروسيا وسوريا، العراق وباكستان أيضا، ليكون أمام تحالف الأمريكيين.
وقال كبير مستشاري القائد العام للقوات المسلحة الايرانية اللواء يحيى رحيم صفوي:«إن ايران يمكنها بذكاء تاسيس تحالف اقليمي يضم روسيا وسوريا، و باكستان والعراق أيضا، ليقف أمام تحالف الأميركيين، مشير إلى أن «السعوديين هم في جانب من هذا التنافس الاقليمي حيث يريدون تحقيق مكانة لهم عبر انفاق الكثير من الاموال والتدخل في مناطق مثل اليمن ولبنان والعراق».
يذكر أن أمريكا تنظر للنظام في إيران على أنه عدو، وكانت ترى أن إيران تشكِّل مصدر تهديد للصادرات النفطية إلى العالم إبّان الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي، حين نشبت «حرب ناقلات النفط» بين الدولتين، فضلًا عن التهديدات الكلامية، و سبق و تعرضت 71 سفينة تجارية خلال عام 1984 فقط إلى هجوم، وهو عدد كبير مقارنة بالسفن التي تعرضت للهجوم خلال السنوات الثلاث الأولى في الحرب، وعددها 48 سفينة، وهذا الأمر أدى إلى استياء الغرب وحلفاء أمريكا في الشرق الأوسط.