قدم نادي الغرافة القطري مساء الأربعاء الموافق السابع عشر من يناير الجاري، مهاجمه الجديد الإيراني مهدي طارمي، قادما من صفوف نادي برسبوليس متصدر الدوري الإيراني، في محاولة من النادي القطري لتدعيم صفوفه بالشكل المطلوب والمناسب لتحسين مركزه بالدوري القطري، ورغبته في المنافسة على لقب نسخة العام من دوري أبطال آسيا.
خطوة التعاقد مع المهاجم الإيراني تأتي بعد أيام قليلة من خطة التعاقد مع وسط الميدان الهجومي اللاعب الهولندي ويسلي شنايدر، قادما من نادي نيس الفرنسي، وهو ما يؤكد رغبة مسئولو النادي في إنقاذ هذا الموسم النتائج الكارثية التي حققها الفريق خلال الدور الأول من عمر الدوري القطري والتي أسفرت عن احتلاله المركز السادس بجدول الترتيب بعدما لم ينجح سوى بتحقيق فوزين فقط من 11 مباراة خاضها قبل العطلة الشتوية.. فماذا يستطيع أن يقدمه المهاجم الإيراني؟.
بداية الإيراني الذي من المفترض أن يجمل رقم تسعة بصفوف فريقه الجديد يعيش حاليا فترة توهج كروي جعلته محافظا على مركزه بالتشكيلة الرئيسية لمنتخب بلاده بأغلبية مبارياته في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وقد كان أحد العوامل الرئييسة في مساعدة منتخب بلاده على تصدر مجموعته بالتصفيات وحجز بطاقة التأهل عن هذه المجموعة قبل جولتين كاملتين، مسجلا 3 أهداف خلال التصفيات، أهمها بالطبع هدفه في مبارة الصعود أمام أوزبكستان والتي انتهت لصالح إيران بهدفين مقابل لا شيء.
ويتميز صاحب الـ 25 عاما الملقب بزلاتان الإيراني (نسبة إلى اللعاب السويدي ونادي مانشستر يونايتد زلاتان إبراهيموفيتش)، بالقوة البدنية والطول الفارع 187.5 سم، إضافة إلى سرعته بالكرة وبدونها لكن أهم ما يميزه ضربات الرأس، وكل ما سبق يؤكد أنه اللاعب المنشود لما يبحث عنه النادي القطري، إضافة إلى تعود اللاعب على منافسات دوري أبطال آسيا والخبرة التي يملكها في مثل هذه المباريات، حيث كان أحد الأسلحة الرئيسية في ناديه السابق والذي وصل لنصف نهائي النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا ولكنه خرج على يد وصيف البطولة نادي الهلال السعودي.
الإيراني أيضا يتمتع بمرونة تكتيتكية تمكنه من تأدية أكثر من دور داخل أرضية الميدان، فإلى جانب قدرته على تأدية مهام مهاجم الفريق، سرعة اللاعب وقدرته على صناعة اللعب تمكنه أيضا على اللعب في الثلاثة مراكز خلف المهاجم سواء أحد طرفي الملعب الأمامين أو صانع الألعاب.
أهداف سجلها وصنعها الإيراني
في الجهة المقابلة هناك ما يدعو مسئولي النادي القطري للخوف، خاصة حينما يعلموان أن اللاعب الإيراني سبق وأن هرب من تجربة احترافية في تركيا دون إبداء أية أسباب أو مبررات لفعلته، فبعد تعاقده مطلع العام الماضي مع نادي رايز سبور التركي، وبعد فترة وجيزه من تواجده رفقة الفريق هرب من البلاد وعاد إلى فريقه الإيراني وعلى إثر ذلك أوقفه الاتحاد الدولي لكرة القدم 4 مباريات ووقع عليه غرامة مالية كبيرة.
ولكن تبقى المسؤولية الكبرى الآن على التركي إيجون بولنت المدير الفني للنادي القطري، في تحقيق الاستفادة القصوى من إمكانيات المهاجم الإيراني الذي سيحاول بشتى الطرق أن يبذل كل ما لديه من عرق ليحافظ على مكانته بالتشكيلة الرئيسية لمنتخب بلاده خلال نهائيات كأس العالم بالصيف المقبل بروسيا والذي ينتظر فيها فريق بلاده مواجهات صعبة للغاية أمام بطل أوروبا منتخب البرتغال، وحامل لقب كأس العام نسخة 2010 منتخب إسبابنيا، إضافة للمنتخب المغرب الذي يتوقع له الخبراء أن يكون حصان البطولة الأسود.