قام أحد الشاب الإيرانيين، الذين تم القبض عليهم في 28 من ديسمبر الماضي، بالانتحار بعد بضعة أيام فقط من القبض عليه، داخل السجن الذي احتجز بداخله، وهو الأمر الذي أعلنته نائبة إيرانية وهي “طيبة سياوشي” في مقابلة لوكالنا “إيلينا” موضحة أن الشاب يبلغ من العمر 22 عامًا، فيما تم احتجازه داخل سجن إيفين في شمال طهران.
وأكملت النائبة حديثها للوكالة مشيرة إلى أنها تابعت ما حدث مع وزارة الاستخبارات والقوات الأمنية للاستعلام عن الأسباب التي أدت إلى وفاة الشاب الإيرانى داخل السجن، وقد أوضحت النائبة أنه قد تم ابلاغ رئيس البرلمان بما حدث، والذي تابع بدوره مع النواب و السلطة القضائية ووزارة الاستخبارات وقوات الأمن، قضبة احتجاز الشباب الذين قبض عليهم في المظاهرات الأخيرة، والمطالبة بالإفراج عن الأفراد الذي لم يثبت تورطهم في أعمال العنف و الشغب أواتلاف الممتلكات العامة.
ويذكر أنه خلال المظاهرات الأخيرة التي شملت إيران الأيام الماضية، تم القبض على أكثر من 1700 شخص كما توفي 22 جراء الصدامات مع قوات الأمن، في حين تؤكد المعارضة الإيرانية وجود الآلاف من المعتقلين داخل السجون، بالإضافة إلى ما يقرب من 90 طالبًا خلال الاحتجاجات.
ومن جانبه، فإن سجن إيفين يعد من أشهر السجون المعروفة باحتجاز النشاط السياسيين، إلى جانب كونه أكثر السجون في إيران المكتظة بالمسجونين خاصة بعد الاحتجاجات الأخيرة، وعدد المقبوض عليهم الذي ازداد بصورة ملحوظة في الآونة الأخيرة، وقد أشارت العديد من منظمات حقوق الإنسان عن الانتهاكات غير الإنسانية التي تقام داخل السجن، سواء الانتهاكات الجسدية، أو النفسية من تغطية أعين المقبوض عليهم أثناء التحقيق معهم.