نشر باحث بريطاني وثائق تثبت أن وزراة الخارجية الأمريكية أنفقت ما لا يقل عن مليون دولار لاستغلال اعمال الشغب الاخيرة في ايران، حيث كتب «نفيز أحمد» وهو كاتب وصحفي استقصائي بريطاني تقريراً في موقع «Insurge Intelligence» يقول فيه، ان وزارة الخارجية الامريكية الحالية أنفقت ما لا يقل عن مليون دولار لاستغلال اعمال الشغب الاخيرة في ايران.
وأوضح الكاتب أنه استند في إعداد تقريره الاستقصائي هذا على وثائق رسمية وأبحاث كانت قد قُدمت إلى مركز أبحاث الكونغرس الأمريكي.
ويشير التقرير الى أن وزارة الخارجية الأمريكية واصلت محاولات الحكومات السابقة لاستهداف نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية عبر دعمها المالي للمجموعات المعارضة وتقوية وسائل الاعلام المعارضة.
و وثيقة ميزانية وزارة الخارجية الأمريكية هي احدى وثائق نفيز أحمد التي أشار اليها؛ فالوثيقة المذكورة تشير الى ملف يُطالب فيه استغلال أزمة المياه في ايران لتوجيه الرأي العام نحو عدم فعالية نظام ايراني في ادراتها.
وبحسب الباحث البريطاني،«ان وثائق الحكومة الامريكية تشير الى تاريخ اليوم ان حكومة ترامب انفقت منذ عام 2016 اكثر من مليون دولار لتوفير ميزانية الانشطة المعارضة للحكومة الايرانية”.
وأشار نفيز أحمد إلى تقارير «كنث كزمان» الباحث السابق في الـ «سي اي ايه» لشؤون ايران ودول الخليج الفارسي، والتي تشير الى أن الحكومات الامريكية ومنها حكومة ترامب خصصت عشرات ملايين الدولارات لتقدم الخطة في ايران في اطار الخطط المعروفة بإسم «نشر الديمقراطية».
ويتناول «نفيز أحمد» في جانب آخر من هذا التقرير مناقشة الميزانيات المتعلقة بمؤسسات الحرب الناعمة الامريكية كـ”ممثلية الولايات المتحدة الامريكية لتنمية الدولية« USAID».
ويقول الباحث، أن «وثائق « USAID» و وزارة الخارجية الامريكية تكشف ان حكومة ترامب قد دعمت منذ عام 2016 حتى منتصف 2017 الجهات المعارضة داخل إيران بما لايقل عن 1146196 دولار، هذه الاموال نُقلت من قبل وزارة الخارجية الأمريكية عبر الصندوق الوطني للديمقراطية، اذ لاتوجد احصائية كاملة لعام 2017 حتى الان.
والصندوق الوطني للديمقراطية مؤسسة غير ربحية يؤمن الكونغرس الأمريكي ووزارة الخارجية الأمريكية ميزانيتها، تم تشكيل هذه المؤسسة عام 1983 سابقاً لدعم الحركات المعادية للاتحاد السوفيتي.