انضم المواطن الإيراني علي بولادي صاحب الـ 26 عاما، إلى فرقة قتلى الاحتجاجات بطهران، ليصل بذلك عددهم إلى 6 منذ إندلاعها في 28 ديسمبر الماضي، فيما خرجت أصوات من داخل البرلمان تطالب بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة لبحث حالات القتل.
وكشفت منظمات حقوقية إيرانية عن مقتل سادس معتقل تحت التعذيب بسبب الاحتجاجات الأخيرة، ، وهو من أهالي منطقة تشالوس بمحافظة مازندران شمال إيران.
وأكد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن بولادي قتل جراء تعذيبه داخل المعتقل.
ليلة 12يناير تم اعتقال فتى يدعى علي بولادي من #جالوس متهما باطلاق الرصاص
أخبر النظام عائلته صباح السبت بانه توفي في دائرة الشرطة لكنه قتلوه تحت التعذيب
أهان مأمورو النظام المجرمين أم المقتول و سببوا إثارة غضب الناس واشتباكهم مع المأمورين#الشعب_الإيراني_المظلوم #IranProtests pic.twitter.com/cbPK1YPvCG— معاً حتى النصرⓂ️ (@hosseintalal) January 14, 2018
ماكينة القتل الشباب تشتغل
???قتل علي بولادي في سجن بسبب التعذيب في مدينة جالوس
اعتقله في الليل ، صباح خابروا عائلته هو مات !!!
وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون#انتفاضه_الشعب_الايراني #مظاهرات #إيران pic.twitter.com/pAP08WJNXZ— MozafarⓂ️ (@mozafara1) January 14, 2018
وأفادت وكالة «هرانا» التابعة لمجموعة ناشطي حقوق الإنسان في إيران، أن بولادي اعتقل يوم الجمعة الماضي واقتيد إلى مركز احتجاز تابع للمخابرات، لكن الأمن أبلغ ذويه السبت بأن ابنهم توفي في المعتقل وبإمكانهم استلام جثته.
وكان بولادي قد اعتقل يوم الجمعة على يد ضباط شرطة بتهمة المشاركة في إطلاق النار على دورية للشرطة، ويوم السبت أُبلغ أحد أفراد الأسرة الذي كان يحاول الحصول على معلومات عن مصير ابنهم بأنه قد توفي في مركز الاحتجاز، وأن الأسرة بإمكانها تسلم الجثة.
وأكد شقيق علي أنه «لم يكن يعاني من أي مرض وكان في صحة تامة وقت اعتقاله».
وبعد انتشار خبر وفاة الشاب في مركز الاعتقال، جاء بعض أهالي القرية بمن فيهم أقارب علي بولادي، إلى مركز الأمن في مدينة تشالوس، وكانوا يعتقدون أن الشاب قد أسيئت معاملته أو ربما تعرض للتعذيب»، بحسب الوكالة.
وقام عناصر الأمن بتفريق تجمع الأهالي بعد توجيه إهانات لهم وحدوث مشادات كلامية بين الطرفين.
وكانت المحامية نسرين ستودة، من مركز مدافعي حقوق الإنسان في إيران، كشفت عن وفاة 5 من المتظاهرين في المعتقلات بمختلف المحافظات بظروف غامضة، حيث تقول منظمات حقوقية إنهم قُتلوا تحت التعذيب.
تحرك برلماني
وفي سياق متصل، كشف النائب محمود صادقي عن توقيع 40 نائباً على رسالة وجهوها لرئيس البرلمان علي لاريجاني، طالبوا فيها بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في أسباب وفاة المعتقلين خلال الاحتجاجات الأخيرة في مختلف السجون.
و أكد نائب رئيس البرلمان علي مطهري، أن « ثلاثة من المعتقلين في الاحتجاجات الأخيرة ماتوا في السجون الإيرانية»، وطالب الحكومة بمتابعة الموضوع.
من جهته، قال غلام حسين محسني ايجئي، المتحدث باسم السلطة القضائية، في مؤتمر صحافي، مساء أمس الأحد، إن 25 شخصاً قُتلوا بينهم أناس عاديون ومن القوات الأمنية في الاضطرابات الأخيرة.
وأضاف أن «465 شخصاً كان تم توقيفهم في كامل البلاد على صلة بالاضطرابات لا يزالون موقوفين بينهم 55 في طهران»، في حين أن النائب الإصلاحي محمود صادقي قال الثلاثاء إنه تم توقيف 3700 شخص على علاقة بالاحتجاجات.
وقال مسؤولون إيرانيون إن معظم الموقوفين تم الإفراج عنهم باستثناء أشخاص مرتبطين بمجموعات «معادية للثورة»، بينما حذرت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية السلطات الإيرانية من ممارسة التعذيب ضد المعتقلين.