ذكرت صحيفة “حريت” يوم الجمعة أن الرئيس التركي قال إن بلاده لم تقم بكسر الحظر التجاري المفروض على إيران وذلك لأنها لم تتعهد بالالتزام بالعقوبات الأميركية ولم يتم فرض أي قيود ملائمة من قبل الأمم المتحدة.
وجاءت هذه التصريحات خلال اجتماع عقده الحزب الحاكم في تركيا قبل ساعات من دخول أردوغان للمرة الأولى في خطة لمساعدة إيران على تجنب العقوبات الأميركية. لقد تم تحرير الجمهورية الإسلامية من قيود الأمم المتحدة المفروضة على برنامجها النووي فقط في يناير 2016، وذلك عندما تم تنفيذ اتفاق متعدد الأطراف تم التوقيع عليه قبل عام من تنفيذه.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس قوله “إننا لم نكسر الحظر”. وأضاف، “إن العالم لا يتوقف على الولايات المتحدة وحدها.”
وقال رضا ضراب، المتهم بغسل مليارات الدولارات نيابة عن إيران أمام لجنة محلفين في نيويورك يوم الخميس، إن مسؤولا تركيا رفيع المستوى قال له إن رئيس الوزراء حينها وهو أردوغان قام شخصيا بالتوقيع على خطة لإشراك اثنين من البنوك التركية في الخطة. وبدأت القضية كتحقيق في الفساد في تركيا في عام 2013، ولكن أردوغان ألغى ذلك وسط عملية تطهير للمحققين والمدعين العامين.
“ألعاب” فتح الله غولن
لقد شكك أردوغان بشكل متزايد فى تحالف تركيا مع الولايات المتحدة منذ أن رفضت واشنطن تسليم رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، والذى تتهمه السلطات التركية بتدبير محاولة انقلاب العام الماضي، وهو موضوع قام بالإشارة إليه أيضا يوم الخميس.
ونقلت الصحيفة عن أردوغان قوله “هناك ألعابا تمارس ضد اقتصادنا”، وهذا ما يبدو واضحا من خلال التقلبات فى العملة التركية وأسعار الفائدة وأسهم البنوك التى تم تناولها ضمن الأنباء المثارة حول المحاكمة.
وواصل أحد كبار المستشارين الهجوم على حركة غولن المعروفة في تركيا باسم “فيتو”. وقال ايلنور سيفيك في مقال نشرته صحيفة “دايلي صباح” اليوم الجمعة إنه من الواضح أن الشبكة المحظورة “اخترقت نظام العدالة الأميركي مع قضية ضراب وهي تحاول استخدامها لتشكيل حملة تشويه يأملون في أن تضر أردوغان في نهاية المطاف”.
وكتب سيفيك قائلا “إن الشعب التركى لن يخضع لمثل هذا الافتراء ومثل هذه المؤامرات التى تقوم بها المجموعات الدولية، وسوف يحتشدون وراء أردوغان بشكل أقوى”.
يذكر أن بنك هالك التركي وغيره من البنوك التركية قد نفت أي دور لها في مساعدة إيران على التهرب من العقوبات الأمريكية بعد أن تم ذكر اسمها في المحاكمة وتوجيه تهم لها تشمل غسيل الأموال وإرسال الأموال الإيرانية من خلال النظام المالي الأمريكي.
وقد دافع جميل ارتم، وهو مستشار آخر بارز لدى أردوغان، يوم الجمعة عن سلامة البنوك التركية فى مقال نشرته صحيفة دايلى صباح.
وقال إرتم “إن هذا النظام المصرفى لن يفشل بسبب التهديدات المتلاحقة”. وأضاف “إن الذين يريدون إلحاق الضرر بمثل هذا النظام المفتوح والمستقر سيضرون أنفسهم أكثر من تركيا”.