أفادت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية “ارنا”، بأن البرلمان الإيراني قد صوت بالموافقة على تخصيص 520 مليون دولار لتطوير البرنامج الصاروخي لطهران، لمواجهة العقوبات الأمريكية، ولتعزيز العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني.
فيم نقلت وكالة «رويترز» أن إيران قد ألمحت لمحت للدول الست التي أبرمت معها الاتفاق النووي ( 5+1 )، إلى استعدادها لمحادثات في شأن ترسانتها من الصواريخ الباليستية، لتخفيف التوتر المرتبط بهذا البرنامج ، كما نقلت الوكالة عن مصدر إيراني أن طهران أبلغت الدول الست، خلال اجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي، إمكان مناقشة البرنامج الصاروخي، لتبديد المخاوف الغربية.
امتحان عسير
يواجه الاتفاق النووي امتحاناً عسيراً، بعدما اتهم الرئيس الأميركي ترامب طهران بالامتناع عن احترام روحيته، وزاد ذلك خلال لقائه قادة عسكريين في البيت الأبيض؛ حيث اتهم ترامب النظام الإيراني بأنه يدعم الإرهاب وينشر الفوضى في الشرق الأوسط لذلك يجب أن نضع حداً للعدوان المستمر من إيران ولطموحاتها النووية، كما يجب عدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية.
وأوردت صحيفة «واشنطن بوست» أن ترامب سيعلن منتصف الشهر الجاري أن الاتفاق لا يخدم مصلحة الولايات المتحدة
ويُلزم القانون الرئيس الأميركي أن يُبلغ الكونغرس كل 90 يوماً بمدى التزام طهران بالاتفاق، وإذا كان رفع العقوبات عنها يخدم المصلحة القومية للولايات المتحدة من عدمه.
تصريحات غاضبة
من جانبه ندد الرئيس الإيراني حسن روحاني ، بما وصفه خبث الأمريكيين في الملف النووي ، ومن جانبه اعتبر رجل الدين أحمد خاتمي أن الولايات المتحدة انتهكت مضمون الاتفاق.
وقال رئيس مجلس الشورى، علي لاريجاني، إنه يجب على الولايات المتحدة أن تعرف أن هذه هي خطوتنا الأولى لمواجهة الأعمال الإرهابية في المنطقة”، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس.
بيد أن عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدولية والقانونية، أعلن في بداية جلسة برلمانية، موافقة الحكومة الإيرانية على مشروع “مواجهة الإجراءات الأمريكية”، مؤكداً أن 240 نائباً صوتوا لصالح المشروع من دون معارضة، وامتنع نائب واحد عن التصويت، من أصل 247 نائبا حضروا الجلسة العلنية.
فيما أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، عن أمله بأن يتخذ ترامب قراراً «متوازناً» في شأن التزام واشنطن الاتفاق، مؤكداً أهمية الحفاظ عليه في شكله الحالي.