استطاعت ثلاثة أفلام إيرانية الوقت الماضي أن تحصد جوائز دولية، وهو الأمر الذي يطرح فكرة كبيرة حيال تطور صناعة الأفلام الوثائقية بشكل عام في إيران، بعدما كانت السينما الإيرانية هي المتصدرة للجوائز الدولية مثل أوسكار وكان، والتي تعد من أكبر الجوائز السينمائية في العموم.
حصل الفیلم الوثائقي الإيراني “سوزنغرد” للمخرجة معصومه نور محمدي جائزة أفضل الأفلام العلمیة في الدورة الرابعة من مهرجان زیروبلاس، وقد تم تدشين المهرجان في ” Zero Plus” في روسیا ۳۰ سبتمبر، ليستمر حتی ۷ اکتوبر داخل مدینة “تیومين” الروسیة.
وقد نال الفيلم جائزة خاصة لقسم الأفلام العلمیة، رغم تنافس ۱۰ أفلام من دول إيران وروسیا وأمریكا والبرازیل والصین والمكسیك وبولندا وفنلندا وکوریا الجنوبیة، أما قصة الفيلم فتحكي حول سجاد فرید یعود تاریخه للعصر الصفوي والذي تم حمله إلی الیابان، یعود تاریخه إلی ۱۰۰۰ عام، ليسمى “غیون ماتسوري” کرمز للجمال والقوة، ثم يعرض في حفل، وتتوالى الأحداث.
أما الفيلم الوثائقي الإيراني الطویل “بهدوء أو به آرامی” الذي جاء بإخراج “شهرام بدخشان، فقد حصل على الجائزة الكبرى للنسخة الثالثة من مهرجان “شجرة المشمش” الدولي في إرمینیا، وتم إقامة فعاليات المهرجان من ۱-٥ اکتوبر/تشرین الأول في مدینتي یریفان و اوجان الأرمینیتین حیث عرض ۳۰ فیلما من ۲٥ بلد في العالم اختيرت من أصل ۱٦٥۰ وثائقيا قصیرا وطویلا من ۱۰۰ بلد العالم.
وتدور قصة الفيلم حول العلاقات الإنسانية، التي صارت قليلة وعزيزة داخل العالم الحديث، ویمثل الأدوار کل من شهین غلشاهی ونعمت بدخشان مهر و آسنا شجاع وتم مونتاج الفيلم بید کاوه مظاهري.
في حين شارك الفيلم السينمائي الإيراني “الخلود” للمخرج مهدي فردقادري في مهرجان “ميدلبوري” الدولي للأفلام في أمريكا، وسيعرض فيلم “الخلود”(جاودانكي) للمنتج جواد نوروز بيكي في قسم المسابقة لمهرجان “ميدلبوري” الدولي للأفلام في أمريكا.
وقد شارك داخل الكثير من المهرجانات سابقة مثل: مهرجان”ميونخ” الالماني، “روما” الايطالي، المهرجان الدولي للافلام في كرواتيا، مهرجان “هانوي” في فيتنام، مهرجان “جوغجا” في اندونيزيا، ومهرجان “ترانسلفانيا”في رومانيا ، وروما وزغرب، وتدور قصة الفيلم عن ست عوائل في قطار في ليلة ممطرة حيث تُروى قصصه عن طريق التبادل زمني.
وقد قام بالأدوار عدد من الفنانين مثل: آنا نعمتي، فقيه سلطاني، علي رضا استادي، مارال فرجاد، سودابة بيضاني، اتابك نادري، منوجهر علي بور، ميثاق زارع، امير شريعتمدار، علي ابدالي، آرمان آريا نسب، مهسا كاميابي،فرزاد صبارو، ياسر جعفري، سهيل برخورداري، بيتا عالمي، اميدة شاه مرادي، محمد رضا برادران، اميد منصور فلاح، عسل رمضاني، ومنوجهر عليبور.
ومن جانبه، يعود تاريخ أول فيلم وثائقي لعام 1900 عندما أمر الشاه القاجاري مظفر الدين المصور إبراهيم خان بشراء آلة تصوير سينمائي، وتصوير مهرجان للورود كان يقام في باريس أثناء زيارتنا له، أما نقطة الانطلاق الحقيقية كان عن طريق فيلم “عشب” ثم شهدت السينما فيما بعد تطورًا ملحوظًا ومشهودًا، وصل إلى مشاركة إيران في كثير من المهرجانات العالمية.