قدّمت المملكة العربية السعودية اليوم الثلاثاء، مذكرة احتجاج لدى الأمم المتحدة، ضد التجاوزات المتكررة للقوارب والزوارق الإيرانية ودخولها إلى المناطق المحظورة لحقول ومنصات البترول التي تقع في المياه السعودية بالخليج العربي، وفقًا لخط الحدود البحرية الذي تم تعيينه بموجب الاتفاقية المبرمة بين البلدين بتاريخ 24 أكتوبر/ تشرين الثاني 1968م.
وطالبت السعودية في المذكرة الحكومة الإيرانية بالتوقف عن هذه التجاوزات والتعديات.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»، عن المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، قوله «إنه على الرغم من مذكرات الاحتجاج الموجهة إلى الحكومة الإيرانية والأمين العام للأمم المتحدة، إلا أنها تكررت بشكل متزايد تعديات وتجاوزات القوارب والزوارق الإيرانية إلى مياه السعودية والمناطق المحظورة لحقوق البترول المعلن عن إحداثياتها والموضحة على الخرائط الملاحية العالمية، التي تقع في البحر الإقليمي للمملكة ومنطقتها الاقتصادية الخالصة في الخليج العربي».
وأضاف المعلمي، «أنه نتيجة لهذه التعديات والتجاوزات المتكررة للقوارب والزوارق الإيرانية، فقد قامت السلطات المختصة في السعودية باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال تلك التعديات والتجاوزات، وفقًا للأنظمة المعمول بها في المملكة». مؤكدًا أن حكومة السعودية «تحمل حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية كامل المسؤوليات عن أي ضرر قد ينشأ نتيجة لهذه التعديات والتجاوزات».
وطلب المندوب السعودي، من الأمين العام للأمم المتحدة، تعميم هذه المذكرة على جميع الدول الأعضاء واعتبارها وثيقةً من وثائق الأمم المتحدة وكذلك نشرها في الطبعة القادمة من مجلة «قانون البحار».