نشرت صحيفة «التايمز» البريطانية تقريرا تحت عنوان «أفضل مقاتلي طالبان يجري تدريبهم في إيران».
ويرى كاتب التقرير، أنتوني لويد، أن ثمة نفوذا لطهران يتنامى في أفغانستان مع تصاعد التوتر في علاقاتها مع واشنطن.
ويشير التقرير إلى أن المئات من مقاتلي طالبان يتلقون تدريبا متقدما على أيدي مدربي القوات الخاصة في الأكاديميات العسكرية الإيرانية.
ويضيف أن ذلك جاء جزءا من تصعيد طهران لدعمها لتمرد حركة طالبان في أفغانستان.
وتنسب الصحيفة هذه المعلومات إلى تصريحات خاصة أدلى بها إليها مسؤول في حركة طالبان.
وترى أن معدل ونوع التدريبات وطول فترتها الزمنية تبدو أمورا غير مسبوقة، وتؤشر على ليس مجرد تغيير في مسار الحرب الدائرة بالوكالة بين طهران وواشنطن في أفغانستان، بل على تحول محتمل أيضا في قدرة إيران ورغبتها في التأثير في نتيجة الحرب الأفغانية.
وتنقل الصحيفة عن مستشار سياسي في مجلس شورى حركة طالبان في كويتا بباكستان قوله “إن عرض التدريب المقدم من الإيرانين جاء مرفقا بشرطين هما: يجب أن نركز أكثر على مهاجمة مصالح الولايات المتحدة وحلف شمالي الأطلسي (ناتو) في أفغانستان وتكريس المزيد من القوات لمقاتلة داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)”.
وتشير الصحيفة إلى أن المستشار الذي لم تسمه، (اكتفت بالقول إنه في الـ 38 من العمر ومن منطقة سنغين في مقاطعة هلمند)، قال أيضا إن المحادثات بين طالبان وإيران بشأن إرسال مقاتلين لدورات تدريبة لستة أشهر تديرها قوات خاصة إيرانية قد بدأت في ربيع هذا العام، عندما كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستعد لسحب موافقة الولايات المتحدة على الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني الموقع في عام 2015.
ويوضح التقرير أن طالبان انتقت مجموعة من ألمع مقاتليها الشباب وأرسلتهم في مجاميع صغيرة إلى إيران في مايو/أيار، حيث استقبلهم مسؤولون عسكريون إيرانيون ونقلوهم إلى معسكرات تدريب خاصة، يُعتقد أن أحدها كان في محافظة كرمنشاه غربي إيران.
ويقول التقرير إن مسؤولين استخباريين أفغان أشاروا إلى احتمال وجود معسكرات أخرى.
ويضيف أن مصادر طالبان قالت إن ما يصل إلى 300 تأشيرة دخول إيرانية قد منحت لكوادر الحركة في كل واحدة من محافظات أفغانستان الـ 34 في وقت سابق هذا العام.