اتهم وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إيران بتبديد مواردها في «مغامراتها» بالشرق الأوسط، وفي طموحاتها لتوسيع برنامجها النووي.
وقال بومبيو، في بيان له، إن «الحكومة الإيرانية تبدد موارد مواطنيها، سواء من خلال مغامراتها في سوريا أو دعمها لحزب الله وحركة حماس والحوثيين أو طموحاتها في توسيع برنامجها النووي».
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أن «ذلك لن يحقق سوى المزيد من المعاناة للشعب الإيراني».
وتابع بومبيو أن «استمرار الاحتجاجات في إيران لا ينبغي أن يفاجئ أحدا، فالشعب الإيراني يطالب قادته بمشاركته بثروات البلاد والاستجابة لاحتياجاته المشروعة».
وأردف وزير الخارجية الأمريكي «نحن ندين أساليب الحكومة العقيمة عينها والمتمثلة في القمع وسجن المتظاهرين وعدم الاستجابة للإحباط الذي يشعر به الإيرانيون».
وختم المسؤول الأمريكي بيانه بالقول “لقد مل الشعب الإيراني من الفساد والظلم وعدم كفاءة قادته، والعالم يستمع إلى صوته”.
وتظاهر عشرات التجار الإيرانيين، أمام مبنى البرلمان بالعاصمة طهران، الإثنين، احتجاجًا على «تدهور» الوضع الاقتصادي في البلاد، وأعلن عشرات التجار بمحافظة “هرمزغان” (شرق)، إضرابًا عامًا دعمًا للمتظاهرين بطهران.
وفي وقت سابق اليوم، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني عدم نية حكومته الاستقالة على خلفية الانتقادات الموجهة لها بخصوص الأزمة الاقتصادية التي تواجهها البلاد.
وقال روحاني، في كلمة مباشرة بثتها القناة التلفزيونية الرسمية، «إذا كان البعض يعتقد أن الحكومة خائفة وستتنحى فهو خاطئ، فالحكومة لن تستقيل».
واعتبر روحاني أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي «مؤامرة» ضد بلاده.
وتواجه إيران تحديات ومشكلات اقتصادية كبيرة، بسبب العقوبات الاقتصادية الأمريكية على خلفية برنامجها النووي والصاروخي، وارتفاع معدلات البطالة وسعر الصرف.
وفي 8 مايو/أيار الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق الذي يقيّد البرنامج النووي الإيراني في الاستخدامات السلمية مقابل رفع العقوبات الغربية عنها.
كما أعلن ترامب إعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران والشركات والكيانات التي تتعامل معها.
وكان وزير الخزانة الأمريكي، ستيف منوشين قال في وقت سابق، إن العقوبات على طهران ستُطبق مجددًا خلال فترة زمنية تتراوح بين 90 و180 يومًا.