وفقًا لما ذكرته عدة مصادر حكومية فإن الهند تعتزم دفع بعض المبالغ النفطية لإيران بالروبية في محاولة لتجنب الضغط الأمريكي على اقتصاد طهران.
وقال أحد المصادر لرويترز: «نتطلع لإحياء نظام الروبية، ويجب أن نعد أنفسنا».
وقال مصدر آخر إن البنك المركزي الهندي لم يتخذ بعد قرارًا نهائيًا بشأن العودة إلى مدفوعات الروبية مقابل النفط الإيراني.
وقال المصدر: «حتى الان لا نعرف ما الذي يتوقع منا فعله، ولم نطلب من مصافي التكرير خفض الواردات»، وذلك في إشارة إلى الوضع الذي قد ينشأ عندما تتضرر واردات الهند من إيران من بداية أغسطس 2018، بعد حصول مصافي الهند على فترة ائتمان لمدة 60 يومًا للدفع إلى إيران.
وأضاف المصدر أنه بعد مقابلة مع مدراء بنوك فرنسيين وألمان وبريطانيين، وجد أحد الوفود الهندية أنه سيكون من المستحيل تقريباً استخدام البنوك الأوروبية لدفع الأموال لإيران.
وأشارت وزيرة الخارجية الهندية سوشما سواراج، خلال اجتماع مع نظيرها الإيراني، جواد ظريف، في أواخر الشهر الماضي، إلى أن بلادها ستتجاهل العقوبات التجارية الأمريكية ضد إيران.
وأكدت «أن الهند سوف تمتثل لعقوبات الامم المتحدة وليس أي دولة أخرى».
وفي مايو 2018، أعلن الرئيس دونالد ترامب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 وأمر بإعادة فرض العقوبات الأمريكية ضد إيران، بما فيها المتعلقة بقطاع النفط، وذلك اعتبارًا من 4 نوفمبر.
وخلال العقوبات الاقتصادية التي فرضتها إدارة أوباما في عام 2012 ضد طهران، كان على الهند وإيران اتخاذ ترتيبات بديلة، بما في ذلك نظام المقايضة. استوردت الهند ما قيمته 10.5 مليار دولار من البضائع، وبصورة أساسية النفط الخام، وصدرت سلع بقيمة 2.4 مليار دولار.
ولا تزال إيران ثالث أكبر مورد للنفط في الهند، حيث تعتمد شركات تكرير النفط مع القطاع الخاص والعام اعتمادًا كبيرًا على النفط الإيراني الرخيص.
واشترت الهند بالسنة المالية السابقة 27.2 مليون طن من النفط الخام الإيراني والتي انتهت في مارس 2018، بنسبة زيادة سنوية هائلة 114%.