أخّرت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» بداية اجتماعها رقم 174، الذي عُقد صباح يوم الجمعة، لإجراء محادثات ثنائية بين إيران والسعودية.
وقد اجتمع كل من وزيري النفط السعودي خالد الفالح، وبيجان زنكنه الإيراني، سرًا قبل افتتاح الاجتماع مباشرةً.
وفي الليلة الماضية، خرج بيجان زانجانيه من الاجتماع التقني قائلًا للصحفيين بتشاؤم: «لا أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق».
وتسعى السعودية، وروسيا –الشريك من خارج منظمة أوبك- إلى زيادة إنتاج النفط بمعدل 1 أو 1.5 مليون برميل يوميًا، استجابةً لمخاوف المستهلكين من ارتفاع أسعار النفط بسرعة جنونية، ومن ناحية أخرى، ستواجه إيران قريبًا عقوبات جديدة من أمريكا التي –من الممكن- أن تأخذ من 300-500 ألف برميل يوميًا من النفط الإيراني بعيدًا عن السوق.
وقد هددت إيران باستخدام حق «الفيتو» على أي زيادة في الإنتاج، بالرغم من أن لوائح “أوبك” تشير إلى أنه حتى بدون دعم إيران، فإن زيادة الإنتاج لازالت ممكنة.
في البداية، حظت إيران بتأييد العراق وفنزويلا، ولكن يبدو أن كلا البلدين قد خففا من معارضتهما لاحقًا، ولكن بعد الاجتماع مع السعودية، بدا أن زنكنه أكثر تفاؤلًا بشأن إمكانية التوصل إلى حل وسطي.
وصرح خالد الفالح للصحفيين قبل اجتماع أوبك صباح يوم الجمعة، بأنه قد تم التوصل إلى اتفاق في الليلة السابقة، من شأنه أن يضيف ما يعادل 1 مليون برميل يوميًا في السوق، ولكن لا ينبغي على المستهلكين أن يتوقعوا من براميل أوبك أن تغرق السوق فورًا، وتشير التقديرات إلى أنه لن يتم إضافة سوى 500-600 ألف برميل يوميًا.
وقلق المستهلكين بشدة من ارتفاع أسعار النفط خلال هذا الاجتماع ومن بينهم الصين والهند.
الهند على وجه الخصوص شعرت بقلق بالغ إزاء ارتفاع أسعار البنزين والديزل، خاصةً وأنها أوقفت بنسبة كبيرة شراء النفط الإيراني الرخيص، ومع ذلك فإن مخاوف الهند هي من صنع يديها.
وقد رفعت الهند والصين مؤخرًا قيمة الضرائب التي تفرضانها على المستهلكين فيما يتعلق بمنتجات النفط الخام.
وعلى صعيدٍ آخر، فإن إنتاج أمريكا للنفط يعد مصدر قلق لأوبك.
وتناول وزير النفط السعودي على وجه التحديد، تأثير معوقات النقل على توقع الإنتاج الأمريكي الصغير، ويعتقد أن هذا سيبطئ من نمو إنتاج النفط الزيتي بشكل كبير خلال العامين المقبلين.
والجدير بالذكر أن أسعار النفط قد ارتفعت قليلًا قبل اجتماع أوبك، مما يشير إلى زيادة أسعار النفط بشكل أكبر إذا ما أعلنت أوبك عن زيادة إنتاج النفط.