رحبت المدرجات المفتوحة بمجموعة من النساء الناشطات اللواتي دافعن عن حقهن في دخول الملاعب لسنوات، استوقفت الشرطة بعضهن للفحص في الساعة 10:30 مساءً بملعب أزادي، وفي نهاية المطاف تم السماح لهن بالدخول قبل بدء المباراة.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أن قرار السماح للنساء بدخول الاستاد ينطبق فقط على مباراة يوم الأربعاء، وعلى الرغم من ذلك، فقد راود بعض النساء الأمل في أن تكون تلك خطوة أولى لتغيير السياسية.
وحضرت الناشطة الإيرانية غونشيه غافامي الحدث التاريخي، وكانت محط الأنظار طوال المباراة.
إعتقلت غافامي في عام 2015 بعد حضورها لمباراة للكرة الطائرة في طهران، وأفرج عنها بعد مرور عام كامل، وتم منعها من مغادرة البلاد لمدرة 12 شهرًا.
وقالت في رسالة إلكترونية لـ «ن بي سي نيوز»: «كان الأمر لا يصدق، كان هناك 100 ألف شخص حاضرين، وكان الملعب رائعًا، حتى بعد نهاية المباراة، ظل الناس في أماكنهم».
ولا تزال النساء محظورات من مشاهدة المباريات الرياضية في إيران، وقالت الناشطة سارة، إنها لا تعتقد أن قرار المجلس سيتغير بشأن ذلك.
كما صرحت لإن بي سي نيوز: «لقد تلاعبوا بنا وبوسائل الإعلام»، وطالبت سارة باستخدام اسمها الأول فقط خوفًا من الاعتقال.
ووفقًا لمركز حقوق الإنسان في إيران، فإن إيران هي الدولة الوحيدة المشاركة في كأس العالم 2018 والتي تمنع النساء من دخول الملاعب.
ورفعت المملكة العربية السعودية حظرًا مماثلًا في وقت سابق من هذا العام، كجزء من تخفيف القيود الاجتماعية على المرأة من قبل ولي العهد محمد بن سلمان.
وذكرت وكالة فرانس برس، أن الاستاد وضع 10 آلاف تذكرة للفحص، وتم بيعها على الفور. وسمح للنساء بمشاهدة المباراة من قسم الأسرة في الملاعب، وكذلك في المنتزهات وغيرها من الساحات العامة في البلاد.
وفي تصريح لجريدة إن بي سي نيوز، قال هادي غايمي، المدير التنفيذي لمركز حقوق الإنسان في إيران: «إنه تطور إيجابي كبير أن يسمح للنساء أخيرًا بدخول الملاعب في طهران بعد احتجاجات نظمها الرجال والنساء في الساحات، وبقي أن ننظر إن كان الغاء الحظر هذا نهائيًا أم مؤقتًا، فالنساء الإيرانيات يخاطرن بالاعتقال منذ سنوات من خلال الاحتجاج السلمي، وقد أظهرن عدم تراجعهن حتى يعاملن على قدم المساواة».
ويقول رجال الدين الإيرانيون، إنه يجب منع النساء من دخول الساحات الرياضية، لأنهن بحاجة إلى حماية من الذكور في تلك الأماكن.
وفي العام الماضي ألغت السلطات قانونًا يحظر على النساء حضور مباريات الكرة الطائرة، ولكنهن ما زلن ممنوعات من بطولات الألعاب الرياضية الأخرى مثل كرة القدم والسلة والمصارعة.
ورغم خسارة إيران للمباراة أمام أسبانيا 0-1، إلا أن النساء الإيرانيات لم يهتممن لذلك، فقد فتحت الأبواب أخيرًا، وتم نشر صورة سعادة المرأة الإيرانية على نطاق واسع في الشبكات الإلكترونية، وأصبح من الصعب إغلاق الملاعب في وجه النساء مرة أخرى.
إن بي سي نيوز