تمتلك الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ترسانة صاروخية متنوعة، ويؤكد موقع «تابناك» الناطق بالفارسية أن القوة الصاروخية الإيرانية تشكل أحد أهم محاور الاستراتيجية العسكرية الإيرانية، إلا أنه يبرر تطوير هذه القوة بالقول إنها ليست إلا رادعًا للتهديدات ضد طهران.
قبل قليل، قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري إن بلاده قادرة على زيادة مدى صواريخها الباليستية لكنها تكتفي بمدى 2000 كم، وأوضح أن «معظم أهداف ومصالح العدو تقع ضمن هذا المدى»، مؤكدا «قدراتنا الصاروخية تعتمد على قدراتها العلمية».
تحذير
وحذر قائد الحرس الثوري الولايات المتحدة من القيام بأي عمل عسكري ضد إيران، منوهًا إلى تقرير لمعهد دراسات تابع للكونغرس الأمريكي يؤكد أن طهران تملك أكبر ترسانة صاروخية في المنطقة.
وأعرب «جعفري» عن خيبة أمله من توقيع كوريا الشمالية على اتفاقية مع الولايات المتحدة، تلزم بيونغ يانغ بالتخلي عن ترسانتها النووية، مضيفا: «طهران لن تساوم بخصوص برنامجها النووي».
أهداف إيران
تؤكد مصادر إيرانية عسكرية أن مدى الصواريخ يصل إلى ما يزيد عن 3000 كيلومتر، وبهذا تقع القارة الأوروبية وأجزاء من آسيا في مرمى الصواريخ الإيرانية، الأمر الذي يؤكد أن التهديد الإيراني في هذا المجال لا ينحصر على دول الشرق الأوسط فقط.
و«سجيل» يعد أول صاروخ باليستي أرض – أرض بعيد المدى تم تصنيعه في إيران، ويعمل بالوقود الصلب، وتفيد مصادر عسكرية إيرانية أن مدى الصاروخ يبلغ 2000 كيلومتر.
وتعتبر إيران هذا الصاروخ الأفضل في ترسانتها الصاروخية، ففي حال تزويد «حزب الله» بهذا الصاروخ كما زودت إيران الميليشيات الحوثية لاستهداف مطار الرياض يمكن زيادة قوته التدميرية عبر تقليل الوقود وزيادة القوة التفجيرية فيه، وضرب قلب أوربا بكل سهولة.
ولدى إيران أيضًا صاروخ شهاب 4 الباليستي، الذي يبلغ مداه 3000 كيلومتر، وتقول إيران إنها صنعت هذا الصاروخ لأغراض فضائية، وبإمكانه حمل أقمار صناعية أيضًا، ومما لا شك فيه أن هذا الصاروخ قابل للاستخدام المزدوج العسكري والفضائي، ولاحقا استنسخت إيران منه صاروخاً باسم «كاوشكر1» للأغراض الفضائية فقط.