ينتظر العالم اجتماع «أوبك» المقبل يومي 22 و23 يونيو لبحث اتفاق زيادة إنتاج النفط، وكشفت وكالة «بلومبرغ» في وقت سابق أن روسيا تنوي اقتراح رفع إنتاج النفط على الدول المشاركة إلى مستواه في أكتوبر 2016، والذي يعد نقطة ارتكاز للاتفاق.
وكان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قد صرح الأسبوع الماضي بأن روسيا والسعودية تؤيدان زيادة تدريجية في إنتاج النفط، مشيرا إلى أن دول “أوبك +” قد تنظر في إمكانية زيادة الإنتاج إلى 1.5 مليون برميل يوميا كجزء من تخفيف صفقة فيينا.
يذكر أن دولا من داخل وخارج أوبك (أوبك +) بقيادة روسيا والسعودية اتفقت في نهاية عام 2016 في فيينا على خفض إنتاجها النفطي بواقع 1.8 مليون برميل في اليوم، ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في مطلع العام الماضي وتم تمديده حتى نهاية عام 2018.
إيران ترُد
من جانبه، صرح مندوب إيران في منظمة «أوبك» حسين كاظمبور أردبيلي، بأن إيران والعراق وفنزويلا ستستخدم حق النقض ضد اقتراح لزيادة إنتاج النفط في إطار اتفاق «أوبك+».
وقال مندوب إيران في مقابلة مع وكالة «بلومبرغ» الاقتصادية إن زيادة إنتاج النفط في إطار اتفاق «أوبك+» تستلزم قرارا جماعيا، ثلاث دول من مؤسسي «أوبك» لن تسمح بذلك، إيران، وحسب علمي، العراق وفنزويلا.
وأضاف حسين كاظمبور أن السعودية وروسيا، لن تستطيعا اتخاذ قرار منفرد في هذا الشأن، «إذا أرادا العمل بمفردهما، فهذا يعد انتهاكا لاتفاق التعاون»، وأوضح أن تغييرات كبيرة في سوق النفط لم تحدث لذلك يجب أن تلتزم «أوبك» بقرارها حتى نهاية العام.
كما دعا المندوب الإيراني جميع الدول المشاركة في اتفاق “أوبك+” إلى “أن لا تنساق خلف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”، الذي فرض عقوبات على دول مؤسسة لمنظمة أوبك، وهي إيران وفنزويلا، وكذلك على روسيا.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الخميس الماضي إن زيادة إنتاج النفط الخام في السوق العالمية أصبحت أمرا حتميا، واستبعد «الفالح» حينها حدوث خلافات مع إيران وفنزويلا، في وقت حذر فيه وزير النفط العراقي جبار اللعيبي قبل أيام من إحداث زيادة في الإنتاج لئلا تؤثر على الأسعار.