بالأمس، لوّحت إيران، بتخصيب اليورانيوم في منشأة فردو المحصنة تحت الأرض قرب مدينة قم، وبتركيب معدات جديدة في منشأة ناتانز للتخصيب، إذا انسحبت من الاتفاق النووي الذي أبرمته مع الدول الست، بعدما خرجت منه الولايات المتحدة.
وفي 30 أبريل الماضي، نقل التلفزيون الرسمي عن علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قوله إن إيران تستطيع من الناحية الفنية تخصيب اليورانيوم لمستوى أعلى مما كانت عليه قبل التوصل للاتفاق النووي.
وقال بهروز كمالوندي، الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية: «أمر المرشد (علي خامنئي) بأن تُنفذ البرامج الآن في إطار الاتفاق النووي. وعندما يعطي الأمر، سنعلن بدء تشغيل هذه البرامج خارج إطار الاتفاق، لإنعاش فردو».
واتهم كمالوندي الولايات المتحدة ودولاً غربية بتطبيق معايير مزدوجة، من خلال معارضتها البرنامج النووي الإيراني، وقبولها البرنامج الذري الإسرائيلي، قائلاً: «الغرب لا ينتقد النظام الصهيوني، بل ساعده. من دون مساعدة الغرب وأميركا ما كان يمكن أن يحصل هذا النظام على أسلحة نووية».
يُشار إلى أنه في يوليو 2015، كان لدى إيران ما يقارب 20 ألف جهاز طرد مركزي، و في إطار الاتفاق النووي، يمكن لإيران أن تحتفظ بما لا يزيد عن خمسة آلاف وستين من أجهزة الطرد المركزي الأقدم والأقل كفاءة في ناتانز حتى عام 2026، أي بعد 15 عاما من تاريخ بدء الا تفاق في يناير عام 2016.
تم تخفيض مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 98 في المئة إلى 300 كيلو غرام، وهي كمية لا يجب تجاوزها حتى عام 2031، كما يجب الحفاظ على مستوى تخصيب المخزون بدرجة 3.67 %، ولن يسمح بالتخصيب في فوردو حتى 2031، وسيتم تحويل مرفق تحت الأرض إلى مركز للفيزياء النووية والتكنولوجيا.