أسفرت علميات التصويت التي جرت منذ أيام خلال مؤتمر الاتحاد الدولي لكرة القدم عن تفضيل الملف المشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمسكيك برئاسة أمريكا على ملف المغرب لاستضافة كاس العالم 2026.
هزيمة الملف الافريقي المغربي جاءت ساحقة لصالح الملف الامريكي الشمالي برئاسة الولايات المتحدة حيث حصدت المغرب 65 صوت مقابل 134 صوت لصالح الملف الامريكي الكندي المكسيكي المشترك.
وشارك في عمليات التصويت جميع اتحادات كرة القدم المحلية العضوة بالاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA باستنثاء الدول المتنافسة المغرب والولايات المتحدة الامريكية وكندا والمكسيك بالاضافة إلى غانا التي امتنعت هي الاخرى عن التصويت بحجة حل اتحاد كرة القدم المحلي بها بسسبب اتهامه بوقائع فساد وكذلك الاتحاد الايراني لكرة القدم الذي ابطل صوته حتى لا يذهب لصالح الملف المشترك ولا حتى لصالح المغرب والسبب بالطبع العلاقة السياسية المتوترة التي تجمع الجمهورية الاسلامية الايرانية بطرفي التنافس على استضافة العرس المونديالي.
المغرب الدولة العربية الافريقية تلقت صدمة كبيرة للغاية من دولا عربية اخرى من المفترض ان اصواتهم كانت مضمونة للمغرب حيث لم تنجح في الفوز سوى باصوات عرب افريقيا مصر وتونس والجزائر ولبيا في حين خذلها الكثير من الدول العربية الواقعة بقارة اسيا فبخلاف سلطنة عمان اغلبية اصوات عرب اسيا وبالاخص السعودية والامارات والبحرين والكويت والعراق والاردن فجميعهم اصواتهم سارت في اتجاه الملف المشترك برئاسة امريكا.
كاس العالم 2026 يكتسب اهمية خاصة بعيدا عن كونه الحدث الاعظم على مستوى كرة القدم الذي تنتظره الجماهير كل اربعة سنوات، حيث ستكون البطولة الاولى التي سيتأهل لنهائياتها 48 منتخب وليس 32 كما هو سيعمل به حتى كأس العالم 2022.
ومن المقرر ان تستضيف الولايات المتحدة الامريكية 16 مباراة في حين ستضستيف كلا من كندا والمكسيك 10 مباريات على ملاعبهم المختلفة.
وفور الاعلان عنن نتيجة التصويت قال الاتحاد الأمريكي لكرة القدم: “استضافة كأس العالم 2026 هي لحظة فريدة ومهمة لإثبات أننا جميعا متحدون في الرياضة، قد سعدنا بالثقة التي وضعها زملاؤنا في الفيفا بنا، التي تعززت بالوحدة بين بلداننا الثلاثة واتحاد أمريكا الشمالية لكرة القدم (كونكاكاف)، ونحن متحمسون بالفرصة التي لدينا لنضع كرة القدم على مسار جديد وقوي للأجيال القادمة”.
فيما قال الاتحاد المغربي لكرة القدم: “أود أن أهنئ الفيفا على إجراء هذه العملية، وأهنئ الرئيس على ما قام به للمضي قدما بهذا الأمر نحو مزيد من الشفافية ومزيد من الإدماج وأود التأكيد من جديد على تصميم بلدي على مواصلة العمل لكرة القدم وتحقيق حلمنا باستضافة كأس العالم في المغرب يوما ما”.
الواجب الاشارة له ان تلك ليست المرة الاولى التي تخسر فيها المغرب حق استضافة الحدث الكروي الاعظم، حيث كانت قريبة للغاية من تحقيق ذلك في نسخة 2010 لكن شرف التنظيم ذهب في نهاية الامر إلى جنوب افريقيا.