طاهرة صفار زاده هي أستاذة جامعية وكاتبة ومترجمة وشاعرة إيرانية معاصرة، اشتهرت بترجمتها للقرآن الكريم إلى اللغتين الفارسية والإنجليزية وهي أوّل ترجمة ثنائية اللغة للقرآن.
ولدت طاهرة في سيرجان بمحافظة كرمان عام 1936، فقدت والديها في سن الخامسة، ثم عاشت في رعاية جدتها، وكانت من أسرة ملتزمة دينيًا تميل إلى التصوف، التحقت بكتاب القرية في عمر السادسة لتتعلم القراءة والكتابة و تحفظ القرآن، وقد أثر ذلك على ثقافتها و فكرها، فقدمت الكثير خلال حياتها للحفاظ على الثقافة الإسلامية التي تحبها وتحترمها، وقد أكملت دراساتها حتى حصلت على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية.
تزوجت طاهرة شخص مدمن سيء الطباع لم تحتمل الحياة معه، فانفصلت عنه بعد ثلاث سنوات، وسافرت إلى طهران تحمل ابنها، ثم عملت في شركة تأمين، وانتقلت بعد ذلك للعمل في شركة بترول، لكنهم قاموا بفصلها لدفاعها عن العمال وحقوقهم. وبعد أن توفى طفلها، سافرت إلى الخارج لإكمال دراساتها حيث درست في لندن و آمريكا النقد الأدبي والترجمة.
العودة إلى إيران
بعد أن عادت إلى إيران كان من الصعب أن تُدرس بالجامعة لنشاطها السياسي وآرائها في إيران والخارج، لكن لندرة تخصصها آنذاك، اضطرت الجامعة لتعيينها لتدريس النقد الأدبي والترجمة.
وقد تم اختيارها بعد الثورة الإسلامية عميــدة لكلية الآداب فى جامعة الشهيد بهشتي، ثم رئيسة لنفس الجامعة، وقد قدمت خلال هذه المدة مشروع (خطة تدريب المعلمين).
كما أسست المركز الثقافى للنهضة الإسلامية، وساعدت العديد من هواة الفن فى مجالات مختلفة مثل الرسم، والتصوير، والخط والشعر، والقصة، والمسرح…وغيرها.
كما ساهمت بآراء وتحليلات قيمة في مجال النقد الأدبي و نقد الترجمة المتخصصة.
أهـم أعمالـها الأدبية
الدواوين الشعرية
معبر القمر 1962
المظلة الحمراء ” باللغة الإنجليزية ” 1968
طنين في الدلتا 1970
سد السواعد 1971
الرحلة الخامسة 1977
المبايعة مع اليقظة 1987
لقاء الصباح 1987
رجال منحنية 1987
الحركة والأمس 1978
الكتب العلمية
أسس ومبادئ الترجمة 1979
الترجمات الغير مفهومة 2005
ترجمة القرآن الكريم
ترجمة المفاهيم الأساسية للقرآن الكريم إلى الفارسية والإنجليزية 2000
ترجمة القرآن الحكيم بثلاث لغات اللغة الأصلية ” العربي ” ثم الترجمة الفارسية والإنجليزية 2001
ترجمة القرآن الكريم إلى الفارسية 2003
ترجمة القرآن الحكيم إلى الإنجليزية 2006
كما نشرت العشرات من المقالات العلمية والإجتماعية.
التكريم
عام 1992 تم منحها لقب الأستاذة المثالية من قِبل وزارة العلوم والتعليم العالی.
عام 2001 حصلت على لقب ” خادمة القرآن ” وهو اللقب الذي تشتهر به حتى الآن.
عام 2005 تم إختيارها كأفضل امرأة مسلمة للعام في مؤتمر الكتّاب الأفريقيين والآسيويين فی مصر.
عام 2010 خلال الدورة الثامنة من المؤتمر الدولي للباحثات في المجال القرآني تم تكريمها نظير ما قدمته من انجازات علمية في مجال البحث القرآني.
عام 2011 أطلق مركز الإبداع الأدبي التابع لهيئة الدعاية الإسلامية مسابقة باسمها.
الوفاه
توفت عام 2008 في مستشفى إيران مهر بطهران، ودُفنت في ضريح إمام زاده صالح.