كتب : إيران خانه قال الأمين العام لجماعة حزب الله الشيعية اللبنانية حسن نصر الله يوم الجمعة إن حزب الله سيبقى في سوريا ما دام يريد الرئيس بشار الأسد بقاءه في تحد للضغوط الأمريكية والإسرائيلية لإجبار طهران وحلفائها على الانسحاب من البلاد. وقال نصر الله في خطاب بثه التلفزيون بمناسبة يوم القدس العالمي «أريد ان أقول لكم لو اجتمع العالم كله ليفرض علينا أن نخرج من سوريا لا يستطيع أن يخرجنا من سوريا.. لو اجتمع العالم كله.. هناك حالة وحيدة فقط أن تأتي القيادة السورية وتقول لنا ياشباب الله يعطيكم العافية ممنونين شاكرين .. كفى الله المؤمنين القتال انحسمت احملوا وامشوا». وأضاف «نحن موجودين في سوريا حيث يجب أن نكون.. موجودين وحيث طلبت منا القيادة السورية أن نكون.. موجودين بحسب تطورات الميدان». وكانت إسرائيل قد ضربت مرارا أهدافا لحزب الله وإيران في سوريا قائلة إنهم يجب أن يغادروا سوريا وخصوصا المناطق الحدودية معها. كما طالبت واشنطن إيران والقوى الداعمة لها بالانسحاب. وإلى جانب روسيا ساعدت القوات المدعومة من إيران في سوريا الأسد على طرد المسلحين من أكبر مدن البلاد واستعادة مساحات من تنظيم الدولة الاسلامية. ودعت روسيا مؤخرا جميع القوات غير السورية إلى مغادرة جنوب سوريا وهو تصريح ينظر إليه على أنه موجه جزئيا لإيران وكذلك القوات الأمريكية المتواجدة في قاعدة قريبة من الحدود العراقية. وقال مسؤولون سوريون كبار إنهم يريدون استعادة المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في الجنوب الغربي بالقرب من الحدود مع إسرائيل. وتهدف الضربات الإسرائيلية في سوريا إلى إبقاء حزب الله والقوات الاخرى المدعومة من إيران بعيدة عن حدودها. وأدى نشر عسكريين روس هذا الأسبوع بالقرب من الحدود مع لبنان إلى خلاف مع قوات مدعومة من إيران ومنها جماعة حزب الله اللبنانية. وعلى الرغم من أنه تم سحب العسكريين الروس إلا أنها بدت واقعة منفردة تصرفت فيها روسيا دون تنسيق مع حلفاء الرئيس الأسد الذين يتصرفون بشكل متزامن مع بعضهم البعض. وسخر نصر الله في خطابه من فكرة أن ضغوطا أمريكية أو إسرائيلية أو خليجية ستؤدي إلى شقاق بين روسيا وإيران في سوريا.