أعرب زعيم التيار الصدري العراقي، مقتدى الصدر، عن رفضه تدخل إيران والولايات المتحدة الأميركية في تشكيل حكومة بلاده المقبلة.
وقال الصدر في بيان «أما إيران فهي دولة جارة تخاف على مصالحها، نأمل منها عدم التدخل بالشأن العراقي، كما نرفض أن يتدخل أحد بشؤونها».
وتابع: «أميركا دولة محتلة، لا نسمح لها بالتدخل على الإطلاق».
وكان الصدر قال في بيانٍ، إن الحكومة لن تكون «لا سنية ولا شيعية ولا عربية ولا كردية ولا قومية ولا طائفية، بل حكومة عراقية أصيلة ومعارضة بناءة أبية سياسية سلمية»، بحسب ما أفادت رويترز الخميس 24 مايو 2018.
وتابع: «سوف أستنير برأي المرجعية والعشائر الأبية وبطبقات الشعب الكبيرة»، مشيراً: «إننا سنُطلعهم على تفاصيل الاجتماعات الكثيرة، لتكون لهم الأقوال السديدة، ثم ننتظر الكتل النزيهة ذات التوجهات الوطنية الثمينة لتشكيل حكومة قوية».
نتائج الإنتخابات
وحلّ تحالف «سائرون» الذي يجمع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر والحزب الشيوعي وبعض أحزاب التكنوقراط على أساس مكافحة الفساد، في المرتبة الأولى بـ54 مقعدا.
ووفقاً للنتائج النهائية التي أُعلنت، فإن كتلة «الفتح»، بقيادة هادي العامري، قائد فصائل الحشد الشعبي المدعوم من إيران، جاءت بالمركز الثاني بحصولها على 47 مقعدا.
وحصلت كتلة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي «تحالف النصر» على 42 مقعدًا، وكان «العبادي» يأمل في ولاية ثانية، بعد قيادة الكفاح ضد مقاتلي تنظيم «داعش».
وهذه أول انتخابات يشهدها العراق منذ إعلان هزيمة تنظيم «داعش» في ديسمبر الماضي، ومازال هناك نحو 5000 عسكري أمريكي بالعراق لدعم قواته التي قاتلت التنظيم.
ويحتاج الصدر لثلاثة أحزاب ليتمكن من تشكيل الحكومة، في الوقت الذي تأملتا بريطانيا وأمريكا فوز العبادي، مع أن الصدر قال ذات مرة إنه سيسانده.
ووصلت نسبة المشاركة بالانتخابات البرلمانية 44.5 % من الناخبين المسجلين بحسب لجنة الانتخابات، وهو ما يقل كثيرًا عن الانتخابات السابقة.