كشف مساعد الشؤون التنفيذية للجنة الدّية في إيران، مجيد إحساني، أن بلاده أفرجت خلال العام الماضي عن 10 آلاف و 679 سجينا من المدانين بجرائم غير متعمدة.
جاء ذلك في تصريح لـ«إحساني» مساء الاثنين، خلال مراسم الإفراج عن السجناء المعسرين في محافظة هرمزكان جنوب إيران، حسبما نشر موقع «سكاي نيوز عربي».
وأوضح أن إجمالي الديون التي كانت مترتبة على هؤلاء بلغت 9 آلاف و 720 مليار ريال (الدولار يعادل 42000 ريال) تم تسديدها بجهود اللجنة عبر مساعدات من المواطنين.
وأضاف «إحساني»: «أن لجنة الدية وفّرت الأساس لغاية الآن للإفراج عن 114 ألف سجين مدان بجرائم غير متعمدة خلال نشاطها على مدى الـ 28 عاما الماضية».
وتابع: «اللجنة تتولى توفير الأرضية للإفراج عن السجناء المعسرين المدانين بارتكاب جرائم غير متعمدة، مؤكدا أن هذا الأمر لن يتحقق سوى بالدعم من الشعب والمحسنين».
مجازر وإعدامات
وفي 7 مايو الجاري، أكد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بأن السجناء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية يتعرضون إلى الاغتصاب الجنسي وأنواع الاعتداءات الجنسية الأخرى والتعذيب بشكل ممنهج ومنها بتر أعضاء جسم السجناء.
وحسب وكالة «فرانس برس»، أدن مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في تقريره الجديد منع النظام الإيراني تلقي السجناء العلاج الطبي واستمراره في انتهاك حقوق الإنسان.
وأضاف أن السلطات الإيرانية لا تزال تعتمد انتزاع الاعترافات القصرية تحت التعذيب وبثها على القنوات التلفزيونية كسياسة ثابتة.
وأكد التقرير الأممي أن السجناء في إيران يتعرضون بشكل ممنهج وفق تنسيق مسبق من قبل سلطات السجون إلى أنواع الاعتداءات الجنسية والاغتصاب، فضلاً على أشكال عديدة للتعذيب ومنها بتر أعضاء جسم السجناء.
وطالب المجلس الأممي إيران بوضع حد للأوضاع المأساوية التي يمر بها السجناء، وأن تحيل أولئك الذين قاموا بتلك الاعتداءات والتعذيب، إلى القضاء ومحاكمتهم بهدف منع تكرار تلك الجرائم.