ساعات قليلة وينطلق النهائي المنتظر على أحر من الجمر لجماهير الأكثر تتويجا بلقب دوري ابطال اوربا على مدار تاريخه نادي العاصمة الاسبانية ريال مدريد وجماهير الفريق الحاصل على اللقب خمس مرات نادي الانجليزي ليفربول، فلمن ستبتسم الكأس ذات الاذنين في النهاية وهل ستذهب مجددا إلى مدريد للعام الثالث على التوالي ام ستختار مدينة ليفربول هذة المرة؟
المباراة التي سيحتضنها الاستاد الاولمبي بمدينة كييف الاوكرانية تشهد العديد من الصراعات التنافسية على مستوى الجماعي وايضا على المستوى الفردي بين طرفي نهائي نسخة هذا الموسم من البطولة الاكثر متابعة جماهيرية في العالم.
اللقب والكأس
ريال مدريد يبحث عن تسطير فصل جديد من تاريخه المشرف مع هذة البطولة بصفته الاكثر تتويجا بها على مدار التاريخ (12 لقب أخرهم كان نسخة الموسم الماضي) وبصفته النادي الوحيد الذي يصل لنهائي البطولة للعام الثالث على التوالي ولهذا يبحث ان يحقق اللقب وينال الكاس الثالثة عشر وهو ما سيعد معجزة تاريخية قد لا تحدث من جديد مستقبلا ولا حتى على ايدي الريال.
ليفربول ايضا يملك تاريخا مشرفا مع البطولة واحلاما سعيدة يريد تكرارها اليوم، فمن حيث الالقاب يملك خمس منها أخرها كان عنت على يد قائده الاسطوري استيفن جيرارد نسخة عام 2005، ومن حيث الطموح والامال فاللقب السادس اذا ما تحقق اليوم فذلك سيحقق له افضل نهاية سعيدة لموسمه الكروي ستدفعه بشكل قوي في المافسة الموسم المقبل على لقب الدوري الانجليزي المحلي الذي يغيب عن دولاب بطولاته منذ أكثر من 25 عاما.
المدير الفني
وعلى المستوى الفردي يشهد نهائي كيف هذا العام تحدي خاص بين مدربي طرفي النهائي فالالماني، يورجن كلوب المدير الفني ليفربول الانجليزي يريد ان يحمل ذات الاذنين اليوم لينتصر لمدرسته التدريبية الخاصة به والمعتمدة على الهجوم دائما وابدا مهما كانت قوة المنافس التي يواجهه وفي نفس التوقيت يؤكد الاقاويل المنتشرة بحقه بان افضل مدير فني في وقتنا الحالي والقادر دائما على هزيمة افضل المدربين في العالم حتى ولوكان جورديولا المدير الفني لمانشستر سيتي الذي تخطاه في الدور الثمانية وهزمه في 3 مناسبات خلال هذا الموسم من واقع اربع مباريات جمعت فريقيهما سويا.
وزين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد الاسباني يعلم جيدا ان حمل ذات الاذنين للموسم الثالث على التوالي قد يكون السبب الرئيسي في حفاظه على مقعده في الادارة الفنية للفريق بعد النتائج الكارثية التي حققها هذا الموسم بدوري الاسباني المحلي وابتعاده عن المنافسة على لقبه قبل انتهاء مباريات دوره الاول من الاساس.
وبالمناسبة كلوب الالماني احد اهم المرشحين دائما على مائدة مجلس ادارة ريال مدريد لتولي القيادة الفنية لنادي العاصمة الاسبانية اذا ما تم اقالة او استقالة زيدان.
الكرة الذهبية
مدريد تملك افضل لاعب في العالم وفي جعبته خمس كرات ذهبية والحديث هنا عن البرتغالي كريستايانو رونالدو وليفربول تملك افضل لاعب في الدوري الانجليزي وهدافه وافضل لاعب في افريقيا والموهبة القادمة بسرعة الصاروخ وبدء اشهر اساطير كرة القدم تضعه في مقارنات مع رونالدو وغريمه الدائم في المنافسة على جائزة افضل لاعب في العالم الارجنتنيني ليونيل ميسي والحديث هنا عن المصري محمد صلاح.
والاثنين يعلمون جيدا ان مساهمته في تحقيقه فريقه للقب اليوم قد يكون السبب الرئيسي في ارتدائه بدلة رسمية من اغلى الماركات العالمية يلتقط صور وهو يتباهي بانقاته بها ويحمل على يديه جائزة افضل لاعب في العالم ويلتقط العديد من الصور مبتسما وفرحا بهذة الجائزة.
بالاخص ان الاثنين يعلمان جيدا ان فرصة تحقيق معجزة كروية مع منتخب بلاده خلال نهائيات كاس العالم منتصف يونيو المقبل من السهل وصفها بالمستحيلة بكل اريحية.
الجماهير
وحتى على المستوى الجماهيري يحمل هذا النهائي طابعا خاص فجماهير ريال مدريد تعلم جيدا ان اي نتيجة تحقق اليوم بخلاف ما تكفل لها الاحتفال بشوارع مدريد حى الساعات الاول من صباح الغد تعني حملة شماتة وسخرية كبيرة منها من قبل جماهير غريمه التقليدي برشلونة الاسباني ردا على جملة التحفيل بحقهم بعد خروجهم من دور الثمانية على يد نادي روما الايطالي قبل ان يخرج من دور نصف النهائي على يد غريمهم في منافسة اليوم.
اما جمهر ليفربول ورغم انه يعلم جيدا ان الوصول إلى هذة المرحلة من دوري الابطال في وقت غابت فيه الاندية الانجليزية عن نهائي البطولة بالاخص لفترة ليست بالقليلة انجاز في حد ذاته يحسب للمدير الفني واللاعبين، لكن قبل ساعات من تحقيق اللقب لم يعد الامر كافيا وسقف الطموحات ارتفعت للغاية خاصة بعد مشاهدتهم لمنافسهم يعاني بشكل كبير في مباراتي ذهاب وعودة نصف النهائي امام نادي بايرن ميونيخ الالماني الذي تخطاه النادي الاسباني بفضل مساعدة مدافعي وحارس مرمى النادي الالماني الين ارتكبا عدد من الاخطاء التي لا تحدث كل يوم تسببت في خروجه في النهاية.