رفضت إيران المطالب 12 التي وجهها لها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، واتهمت الولايات المتحدة بالسعي لقلب نظام الحكم فيها.
وانتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني تصريحات «بومبيو»، وقال إنه من غير المقبول أن تحدد أميركا لإيران ما الذي يجب عليهم فعله.
وأضاف: «من أنتم لتقرروا لإيران والعالم ما يفعلونه؟ عالم اليوم لا يقبل أن تقرر أميركا ما يجب على العالم فعله.. انتهى ذلك العصر».
مطالب «بومبيو»
وطرح بومبيو، خلال كلمة علنية أولى له بعد توليه منصب وزير الخارجية ألقاها أمس الاثنين في واشنطن وكرسها لقضية إيران، قائمة من 12 مطلبا وضعتها الولايات المتحدة أمام الحكومة الإيرانية كشرط لتطبيع العلاقات.
وأوضح بومبيو أن هذه المطالب هي:
1. وقف تخصيب اليورانيوم وعدم القيام بتكرير بلوتونيوم، بما في ذلك إغلاق مفاعلها العامل على الماء الثقيل
2. تقديم تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البعد العسكري لبرنامجها النووي والتخلي بشكل كامل عن القيام بمثل هذه الأنشطة
3. منح مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إمكانية الوصول إلى كل المواقع في البلاد
4. وقف نشر الصواريخ الباليستية والتطوير اللاحق للصواريخ القادرة على حمل الأسلحة النووية
5. إخلاء سبيل كل المحتجزين من الولايات المتحدة والدول الحليفة والشريكة لها، الذين تم توقيفهم بناء على اتهامات مفبركة أو فقدوا في أراضي إيران
6. التعامل باحترام مع الحكومة العراقية وعدم عرقلة حل التشكيلات الشيعية المسلحة ونزع سلاحها
7. سحب جميع القوات، التي تخضع للقيادة الإيرانية، من سوريا
8. وقف تقديم الدعم لـ«التنظيمات الإرهابية»، الناشطة في الشرق الأوسط، بما في ذلك حزب الله اللبناني، وحركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي، ووقف الدعم العسكري للحوثيين في اليمن، ولحركة طالبان والإرهابيين الآخرين في أفغانستان، وعدم إيواء مسلحي القاعدة.
9. وقف «دعم الإرهاب» بواسطة قوات «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني.
10. التخلي عن لغة التهديد في التعامل مع دول مجاورة لها، كثير منها حلفاء للولايات المتحدة، بما في ذلك الكف عن التهديدات بالقضاء على «إسرائيل» والهجمات الصاروخية على السعودية والإمارات.
11. التخلي عن تهديد عمليات النقل البحرية الدولية.
12. وقف الهجمات السيبرانية.
اعتراضات
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قد استبق خطاب بومبيو بالقول إن طهران ترفض التفاوض في أي قضايا غير نووية، وإن المفاوضات تنحصر في الاتفاق النووي.
من جانبها، أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أنه لا يوجد حل بديل عن الاتفاق النووي مع إيران، وذلك ردا على خطاب لنظيرها الأميركي، مايك بومبيو، عرض فيه سلسلة شروط مشددة للتوصل إلى «اتفاق جديد».
وقالت موغيريني، في بيان إن «خطاب الوزير بومبيو، لم يثبت البتة، كيف أن الانسحاب من الاتفاق النووي جعل أو سيجعل المنطقة أكثر أمانا حيال تهديد الانتشار النووي، أو كيف سيجعلنا في موقع أفضل للتأثير في سلوك إيران في مجالات خارج إطار الاتفاق».
وذكرت موغيريني، نظيرها الأميركي بأن الاتفاق النووي، الذي وقع في يوليو 2015 بين طهران ومجموعة الدول الست الكبرى، التي تضم ألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا، «هو ملك المجتمع الدولي وقد صادق عليه مجلس الأمن الدولي».
وأوضحت أن الاتفاق «لم يتم التوصل إليه أبدا لتسوية كل المشاكل التي تتصل بإيران»، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يثير في شكل منتظم مع طهران المشاكل المرتبطة بدورها الإقليمي والارهاب وعدم احترام حقوق الإنسان.