اتهم جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «شين بيت» إيران بتمويل ما وصفه بحملة «حماس» للترويج للعنف والهجمات ضد إسرائيل تحت ستار المظاهرات الجماهيرية على حدود غزة.
وارتكب جيش الاحتلال أمس مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، حيث قتل 60 شخصا وجرح أكثر من 2770 آخرين، بالرصاص الحي، والمطاطي، وقنابل الغاز.
ونشر «شين بيت» نتائج تحقيقاته مع عدد من الفلسطينيين اعتقلتهم قوات الاحتلال في وقت سابق، وبعضهم من أعضاء «حماس» الذين عبروا السياج الحدودي إلى الأراضي المحتلة.
وأكد «شين بيت» أن «حماس» تشجع وترسل المتظاهرين إلى السياج الحدودي «من أجل تنفيذ أعمال العنف وتدمير البنية التحتية الأمنية»، وأن «إيران تقدم التمويل لحركة حماس».
دعم إيراني
أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانا بشأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بالإضافة إلى مقتل العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، عشية مناسبة يوم النكبة والذكرى الـ70 لإقامة «إسرائيل».
وأعلن الحرس الثوري، في بيان صدر أمس الاثنين، أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس «سيسرع زوال إسرائيل، وسيكون كابوسا للإسرائيليين لن ينجوا منه إلا عبر الحياة في الملاجئ»، وذلك وفقاً لوكالة أنباء «فارس» الإيرانية.
وتعهد البيان بزيادة الدعم للشعب الفلسطيني، مؤكداً أن خطوة نقل السفارة لن توفر الأمن لـ«إسرائيل»، بل ستكون بداية لموجة جديدة من مواجهة السياسات الأمريكية وداعميها في المنطقة، وبداية لاندلاع أزمات جديدة.
واستنكر الحرس الثوري قتل إسرائيل للعشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة وإصابة المئات في مسيرات العودة، متعهداً بزيادة الدعم «للشعب الفلسطيني ومقاتليه ومجاهدي انتفاضة القدس من الآن وصاعدا» و«طرد المحتلين ومعاقبة حماتهم الإقليميين والأجانب وخاصة ساسة البيت الأبيض، بما يفوق الخيال».
ليس الاول من نوعه
اتهام الاحتلال الإسرائيلي لإيران بدعم احتجاجات غزة، سبقه اتهام مماثل لكن في سوريا، حيث اتهمت الحرس الثوري باطلاق صواريخ على الجولان السوري المحتل نهاية الأسبوع الماضي.
وبعد ساعات من القصف، رد جيش الاحتلال الإسرائيلي بضربات أعنف، وقال وزير الحرب، أفيجدور ليبرمان، إن «إسرائيل» ضربت كل البنية التحتية الإيرانية داخل الأراضي السورية.
واعتبرت «إسرائيل» أن «فيلق القدس» الذراع المسؤولة عن العمليات الخارجية لـ«الحرس الثوري الإيراني» هو الذي أطلق الصواريخ، وأن قاسم سليماني هو من أمر بتنفيذ الهجوم.