على الرغم من التلميحات السابقة حول محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغيير نظام الحكم في طهران، قال جون بولتون مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض إن السياسة الحالية لإدارة «ترامب» لا تتضمن السعي لإحداث تغيير في النظام الإيراني.
وقال «بولتون»، الذي لمح في الماضي إلى ضرورة سعي الحكومة الأمريكية وراء هذا التغيير، في مقابلة مع تلفزيون (إيه.بي.سي) «هذه ليست سياسة الإدارة، سياستها هي ضمان عدم اقتراب إيران أبدا من امتلاك أسلحة نووية قادرة على الوصول لأهدافها».
الوظيفة تغيرت
ونوه مستشار الأمن القومي حين سئل عن مسألة تغيير النظام في إيران على شبكة «سي.إن.إن»: «كتبت وقلت أمورا كثيرة على مر السنين حينما كنت شخصا مستقلا تماما».
وأكد «بولتون»، الذي عينه ترامب في مارس ليحل محل مستشار الأمن القومي السابق إتش.آر مكماستر: «أن وظيفته هي تقديم المشورة لكن (ترامب) هو من يتخذ القرارات».
وأضاف «وضعي الآن هو أنني مستشار الأمن القومي للرئيس. فلست صانع قرارات الأمن القومي. بل هو (ترامب) من يتخذ القرارات، والمشورة التي أقدمها له تكون بيننا».
خطوات أخرى
وفي مقابلة مع «فوكس نيوز» في يناير الماضي، قال بولتون إن على الولايات المتحدة أن تتخذ خطوات مثل زيادة الضغط الاقتصادي على إيران وتقديم الدعم للمعارضة.
ولفت «بولتون»، الذي كان يعمل آنذاك لدى معهد أمريكان انتربرايز البحثي «هناك الكثير مما يمكننا القيام به، وينبغي لنا ذلك… يجب أن يكون هدفنا تغيير النظام في إيران».
وفي 2015، كتب «بولتون» مقالة افتتاحية في نيويورك تايمز يدعو فيها لشن ضربات جوية على منشآت نووية إيرانية، وفي 2016، دعا لتغيير النظام الإيراني.
هل تراجع البيت الأبيض؟
في 12 مايو الماضي، ذكرت شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية في تقرير مطول أن الرئيس دونالد ترمب سيدعم قوى التغيير السلمي في إيران التي تريد الإطاحة بالنظام.
وأشار التقرير الذي كتبه جيم هانسون، رئيس مجموعة الدراسات الأمنية، والضابط السابق في القوات الخاصة بالجيش الأمريكي، إلى أن الهجوم الصاروخي الإيراني الذي تم إطلاقه من سوريا ضد «إسرائيل» في مرتفعات الجولان الخميس الماضي، أظهر أن إيران لا تزال مصممة على إثارة المتاعب في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وأضاف «هانسون» أنه لا يزال دعم إيران للرئيس السوري بشار الأسد، والميليشيا المسلحة الموالية لإيران قوياً سواء بالمقاتلين والأسلحة أو بالمال، وقد تقرر إيران استئناف سباقها للحصول على قنبلة نووية بعد أن انسحب الرئيس ترمب من الاتفاق النووي، بحسب التقرير.
ورأت «فوكس نيوز» أن كل هذا يحدث لأن الذين يحكمون إيران لا يظهرون أي علامات لتغيير «سلوكهم الخطير والمدمر»، ودعت إلى مواجهتهم باعتبارهم خطراً دولياً وكدولة خارجة على القانون وذلك من خلال دعم الجهود التي يبذلها الشعب الإيراني من أجل إقامة الديمقراطية في بلدهم بإسقاط الحكم التيوقراطي المتطرف».