طالب البرلمان العربي، في ختام جلسته العامة بالعاصمة المغربية الرباط، بـ«ردع» إيران ومحاسبتها في مجلس الأمن الدولي.
وقال البيان إن «إيران تهدد الأمن الإقليمي والدولي؛ لتزويدها ميليشيا الحوثي الانقلابية بصواريخ باليستية إيرانية الصنع تستهدف السعودية ودول الخليج العربي، مما أدى إلى وقوع قتلى ومصابين من المدنيين»، وطالب، بمحاسبة إيران في مجلس الأمن الدولي وفقاً للقانون الدولي.
ودعا إلى «ضرورة ردع النظام الإيراني لتدخلاته السافرة بأمن الدول العربية».
وأكد البيان مساندته المغرب «في قرار قطع العلاقات الدبلوماسية (مطلع الشهر الجاري) مع النظام الإيراني بسبب تدخله في شؤون البلاد الداخلية».
كما دعا البرلمان العربي إلى «وضع خطة عربية للتصدي لأبعاد التدخلات الإيرانية الأخيرة في الشأن العربي بشكل عام وفي الشؤون الداخلية لعدد من الدول العربية خاصة السعودية».
وعادة ما ترفض طهران الاتهامات العربية بالتدخل في شؤون بلادها.
ويأتي البيان بعد يوم من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، وتعهده بفرض بلاده «أعلى مستوى من العقوبات الاقتصادية على النظام الإيراني».
فيما أعلن رئيس الأركان الإيراني محمد باقري اليوم، في تصريحات أوردتها وكالة «إرنا» الرسمية في إيران، أن الاتفاق النووي المبرم بين طهران ودول (5+1) لم يلق قبولا من الشعب الإيراني منذ البداية، معتبرا الانسحاب الأمريكي «حربا اقتصادية» ضد بلاده.
وفي 2015، وقعت إيران مع الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا) وألمانيا، اتفاقا حول برنامجها النووي، قبل أن تنسحب واشنطن أمس الثلاثاء.
وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.