شدد خالد الجار الله، نائب وزير الخارجية الكويتي، مساء الثلاثاء، على أهمية الاتفاق النووي المبرم بين إيران والمجتمع الدولي، مشيراً إلى أن وجوده أفضل من عدم وجوده.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به الجار الله، عقب مشاركته في حفل السفارة الإيطالية في عيدها الوطني بالعاصمة الكويت، تطرق خلاله لقرار انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من الاتفاق.
وأوضح الجار الله أن «الكويت منذ البداية رحبت بالاتفاق؛ لأنه يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة»، مضيفاً: إن «وجود هذا الاتفاق أفضل من ألَّا يكون هناك اتفاق».
ويأتي تصريح الجار الله بعد تأييد كل من السعودية والإمارات والبحرين لقرار ترامب.
ونقلت وسائل إعلام سعودية بياناً رسمياً مقتضباً، جاء فيه أن «السعودية تؤيد وترحب بالخطوات التي أعلنها الرئيس ترامب حيال انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران»، وهو ما فعلته أيضاً حكومتا المنامة وأبوظبي.
وأعلن ترامب، مساء الثلاثاء، انسحابه رسمياً من الاتفاق النووي مع إيران، كما وقع على مذكرة تتضمن عقوبات جديدة على طهران.
وأشار إلى أن «الاتفاق أخفق في منع النظام الإيراني من تطوير الصواريخ الباليستية التي يمكن أن تحمل رؤوساً نووية»، مشدداً على أن «الصفقة كانت كارثية، ومنحت النظام الإيراني القائم على الإرهاب مليارات الدولارات».
وفي 2015 وقعت إيران مع الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا) وألمانيا، اتفاقاً حول برنامجها النووي.
وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير؛ بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.