توعد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إيران بـ«عزلة دبلوماسية واقتصادية»، بعد إعلان واشنطن، اليوم الثلاثاء، انسحابها رسميًا من الاتفاق النووي متعددة الأطراف مع طهران.
وقال بوميبو، في بيان: «سنعمل مع حلفائنا لإيجاد حل حقيقي وشامل ودائم للتهديد الإيراني».
وتابع: «لدينا مصلحة مشتركة مع حلفائنا في أوروبا وحول العالم لمنع إيران من تطوير سلاح نووي».
وأضاف: «سنعمل مع شركائنا على القضاء على تهديد برنامج الصواريخ البالستية الإيراني، لوقف أنشطتها الإرهابية في جميع أنحاء العلم، ومنع نشاطها المهدد عبر الشرق الأوسط وما وراءه».
ومضى الوزير الأمريكي قائلًا: «بينما نبني هذا الجهد، ستدخل العقوبات حيز التنفيذ بشكل كامل، وسنذكّر النظام الإيراني بالعزلة الدبلوماسية والاقتصادية الناجمة عن نشاطه المتهور والخبيث».
ويمثل الاتفاق النووي نقطة خلاف بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين، إذ يتمسكون بالاتفاق، ويحذرون من اندلاع سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط.
وأعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماركون، في تغريدة بموقع «تويتر»، عن أسف بلاده وألمانيا وبريطانيا لقرار واشنطن، وحذر من أن نظام حظر الانتشار النووي «بات في خطر».
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم، انسحاب بلاده رسميا من الاتفاق النووي، بدعوى أنه فشل في الحد من طموحات إيران النووية وكذلك تطوير برنامجها للصواريخ البالستية.
وهي خطوة قلل منها نظيره الإيراني، حسن روحاني، بقوله إن «الاتفاق لم یكن ثنائي الجانب كي تلغيه أمريكا»، وفق الوكالة الإيرانية الرسمية للأنباء (إرنا).
ووقعت إيران هذا الاتفاق، عام 2015، مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، الصين، فرنسا وبريطانيا) إضافة إلى ألمانيا.
وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي، لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.
وأضاف روحاني أن «الاتفاق بات اليوم بين إيران و5 دول أخرى، دون الوجود الأمريكي».
وشدد على أن «إيران التزمت بكل تعهداتها في الاتفاق النووي».
وتقول إيران إن برنامجها النووي مصمم للأغراض السلمية، وخاصة إنتاج الطاقة الكهربائية، وتتهم إسرائيل بالتحريض عليه، لصرف الأنظار عن ترسانة نووية إسرائيلية ضخمة وغير خاضعة للرقابة الدولية.