قالت ماريانا بيلينكايا، الباحثة والصحفية في تغطية شؤون الشرق الأوسط، حول لقاء بنيامين نتنياهو وفلاديمير بوتين بمناسبة عيد النصر، هو «مدخل احتفالي إلى المفاوضات».
وأوضحت في مقال لها بنفس العنوان: «رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو واحد من زعماء عالميين قلائل سيأتي إلى موسكو في 9 مايو، فسوف يحضر عرض النصر ويجري مفاوضات مع الرئيس فلاديمير بوتين».
وأضافت: «نتنياهو نفسه لا يخفي أن زيارته الثانية إلى موسكو في غضون أقل من نصف عام لا تهدف فقط إلى الاحتفال بعيد النصر إلى جانب الرئيس الروسي، إنما والتعبير عن قلقه من محاولات إيران تعزيز مواقعها في سوريا، بالقرب من الحدود الإسرائيلية مباشرة. فهذا الأمر يثير الآن مخاوف لدى إسرائيل أكثر من برنامج طهران النووي. إسرائيل “عازمة على إيقاف العدوان الإيراني»، كما صرح بنيامين نتنياهو أثناء اجتماع حكومته، ممهدا لزيارته إلى موسكو.
وفي الصدد، يقول المستشار الإعلامي السابق لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بيني بريسكين: «نتنياهو، يريد أن ينقل إلى بوتين شخصيا تفاصيل من الوثائق التي عُثر عليها»، ووفقا له، فإن هذه الزيارة مهمة لكلا الزعيمين. فقال: «تاريخ الزيارة، حدده الجانب الروسي. فمن المهم بالنسبة لبوتين أن يحضر أحد ما من قادة الغرب احتفالات التاسع من مايو في موسكو. ونتنياهو بحاجة إلى حديث شخصي».
وأكد بريسكين أن إسرائيل مهتمة بمناقشة الوضع القائم في المنطقة مع روسيا، وهذا يشمل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقب حول الاتفاق النووي الإيراني والانتخابات في لبنان والعراق، حيث النفوذ الإيراني عظيم، والأهم من ذلك الوضع في سوريا.
ووفقا لتصريح وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه يعلون لـ«ريا نوفوستي»، فإن «بوتين يمكن أن يلعب دورا إيجابيا- الحيلولة دون نشر القوات الإيرانية التي يمكن أن تهددنا»، مضيفا أن روسيا يمكن أن تساهم في تخفيف التوتر بين إسرائيل وإيران.
وقال بريسكين إن إسرائيل لجأت غير مرة إلى وساطة روسيا لإيصال رسائل إلى الشخصيات الإيرانية الرسمية، وأضاف: «ليس لدينا أوهام في أن تغير موسكو بحدة سياستها حيال إيران بعد هذا اللقاء… ولكن عنصر الردع موجود إلى حد كبير. هناك أشياء يقولها السياسيون الروس في الاجتماعات الشخصية لكل من الإيرانيين والإسرائيليين».