كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، تفاصيل عملية حصول عناصر “الموساد” على وثائق خاصة بالبرنامج النووي الإيراني.
وأضافت الصحيفة -بحسب الأناضول- أن قوة من “الموساد” تمكنت من تحديد موقع الوثائق، في منطقة صناعية نائية جنوب طهران، وكان يحوي عربة بها خزنة حديدية.
وتابعت: “بعد اقتحام الموقع، تم نقل الخزنة إلى موقع آخر، وهي تضم وثائق توثق النشاط النووي الإيراني طيلة 15 عاما”.
وزادت بأن الإيرانيين اكتشفوا عملية الاختراق، وطاردوا عملاء “الموساد”، لكن تم بنجاح نقل الوثائق والعملاء، عبر عملية إنقاذ من داخل إيران.
وأردفت أن عملاء “الموساد” تمكنوا -بفضل معلومات مخابراتية دقيقة جدًا- من إخراج مواد بزنة مئات الكيلوغرامات من إيران إلى “إسرائيل”.
وقالت الصحيفة إن الهدف من نشر تفاصيل العملية هو إيصال المعلومات إلى الولايات المتحدة وأوروبا والوكالة الدولية للطاقة الذرية، لـ”إثبات أن الاتفاق (النووي) يقوم على تصريحات كاذبة للإيرانيين”.
وذكرت أن إسرائيل لا تدعي أن إيران خرقت الاتفاق النووي، حيث لا يوجد أي دليل على ذلك، ولكن “يوجد لديها (إسرائيل) أدلة لا تحصى تشير إلى أن الاتفاق مبني على أسس كاذبة”.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن قرار الكشف عن معلومات جديدة بشأن عملية الحصول على الوثائق تم اتخاذه خلال اجتماع ضم نتنياهو ووزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، ورئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي الخارجي (الموساد)، إيلي كوهين.
وقالت إنه تم الحصول على الوثائق الإيرانية في 31 يناير 2018، بعد أن تأكد “الموساد”، للمرة الأولى، من أمر الأرشيف النووي الإيراني، في فبراير 2016، أي بعد شهر من دخول الاتفاق النووي (الذي تعارضه إسرائيل بشدة) حيز التنفيذ.
وجاء إعلان نتنياهو قبل القرار المرتقب أن يتخذه حليفه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بحلول 12 مايو الجاري، إذ يهدد بانسحاب بلاده من اتفاق القوى الكبرى مع إيران بشأن برنامجها النووي، ما لم يتم تعديله.
وتصر إيران على أن برنامجها النووي مصمم للأغراض السلمية، ولا سيما إنتاج الطاقة الكهربائية، وتتهم إسرائيل بالتحريض عليه، لصرف الأنظار عن ترسانة نووية إسرائيلية ضخمة غير خاضعة للرقابة الدولية.
وفي صيف 2015 وقعت إيران اتفاقاً مع الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والصين وبريطانيا) بالإضافة لألمانيا
نص على التزام طهران بالتخلي لمدة لا تقل عن عشر سنوات عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، لمنعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.