قال متحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، أمس الثلاثاء، إن بلاده ستُقيم وتحلل معلومات الجانب الإسرائيلي الخاصة ببرنامج إيران النووي.
وأضاف “زايبرت” في تصريحات نقلتها دويتش فيله-: “من الواضح أن المجتمع الدولي كان لديه شك في أن إيران تنتهج حصريًا برنامجًا نوويًا سلميًا”.
وأشار إلى أن نظام المراقبة المستقل ضروري، لضمان الالتزام بالقيود النووية، التي تفرضها الاتفاقية على إيران، والاستخدام السلمي فقط للطاقة النووية.
وقدم نتنياهو أول أمس الإثنين ما قال إنه دليل من آلاف “الملفات النووية السرية”، التي تظهر أن إيران كذبت بشأن طموحاتها النووية قبل توقيع الاتفاق في 2015.
واتهم إيران بتنفيذ برنامج سري للأسلحة النووية، عرف باسم “مشروع عماد”، وقال إنها واصلت متابعة المعلومات الجديدة بشأن الأسلحة النووية بعد إغلاق المشروع في 2003.
وقال نتنياهو إن هناك 55 ألف صفحة من الأدلة و55 ألف ملف على 183 أسطوانة تتعلق بمشروع عماد.
وأضاف أن المشروع يهدف لإنتاج خمس رؤوس نووية، تبلغ قوة كل منها 10 كيلوطن من مادة تي إن تي الشديدة الانفجار.
وبحسب نتنياهو “تثبت هذه الملفات أن إيران كانت تكذب عندما قالت إنها لم يكن لديها قط برنامج نووي”.
وقال نتنياهو إن بلاده قدمت نسخة من السجلات إلى الولايات المتحدة، وإنها ستقدم نسخة ايضا لوكالة الطاقة الذرية.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد بالانسحاب من الاتفاق النووي، مالم يتم إدخال تعديلات عليه.
من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية أمس الثلاثاء أن اتهامات نتانياهو أنها من فعل شخص “مدمن على الكذب ويفتقر إلى الأفكار”.
وقالت الوزارة في بيان نُشر على موقعها الالكتروني إن هذه التصريحات “مبتذلة وغير مجدية ومعيبة”.
وتنفي إيران دوما السعي إلى تطوير أسلحة نووية، وقد وافقت قبل ثلاث سنوات على الحد من برنامجها للطاقة النووية مقابل رفع العقوبات عنها.
وأدى الاتفاق الذي وقع بين إيران والقوى الكبرى في 2015 إلى رفع العقوبات الاقتصادية التي شلت الاقتصاد الإيراني مقابل الحد من برنامج إيران النووي.
ووفقا للاتفاق، فإنه يجب على إيران الالتزام بخفض عدد أجهزة الطرد المركزي، التي تستخدم لتخصيب اليورانيوم، وألا يزيد التخصيب على 3.67 في المئة.
ووفقا للاتفاق أيضا، يتعين على إيران خفض مخزونها من اليورانيوم المخصب بصورة كبيرة، وألا تخصب ما تبقى لديها من يورانيوم بما يكفي لإنتاج أسلحة نووية.
وينص الاتفاق على خفض عدد أجهزة الطرد المركزي في منشأتي ناتانز، وفوردو النوويتين الإيرانيتين بصورة كبيرة بعيد التوقيع على الاتفاق، وشحن آلاف الأطنان من اليورانيوم المنخفض إلى روسيا للتخصيب.