أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تمسك بلاده بالاتفاق النووي مع إيران، مطالبًا جميع الأطراف بضرورة الالتزام بخطة العمل المشتركة بشأنه.
وقال بيان للكرملين، أنّ “بوتين أكد على الأهمية القصوى لخطة العمل الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني، ودورها في ضمان الاستقرار والأمن الدوليين”.
وجاء نص البيان: “أكد فلاديمير بوتين موقف روسيا أن الخطة، التي تعد ذات أهمية قصوى لضمان الاستقرار والأمن الدوليين، يجب أن تطبق بدقة من قبل جميع الأطراف”.
وقال البيان إن بوتين ونتنياهو تبادلا وجهات النظر حول الوضع في منطقة الشرق الأوسط ككل، بما في ذلك تطور الوضع في سوريا.
وذكر البيان أنّ بوتين طالب “أن تطبق جميع أطراف الاتفاق الخطة بدقة”.وفي وقت سابق، اتهم نتنياهو خلال عرض توضيحي في مدينة تل أبيب طهران بـ “الكذب حيال امتلاكها برنامجًا نوويًا عسكريًا”.
وقال “بعد التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني عام 2015 مع القوى الدولية، أخفت طهران العديد من الوثائق التي احتوت على معلومات حول برنامج نووي لتطوير ما يعادل 5 قنابل نووية على غرار قنبلة هيروشيما لوضعها في صواريخ باليستية”.
وجاء الموقف الروسي بعد أيام من اتفاق زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا على أن الاتفاق النووي مع إيران هو “أفضل سبيل لمنعها من امتلاك سلاح نووي”.
غيّر أنّ هناك خلاف حول ذلك الملف مع الولايات المتحدة، حيث هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي حال عدم تعديله.
توصلت إيران ومجموعة دول (5+1)، التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، في 14 يوليو/ تموز 2015، لاتفاقية لتسوية المسألة النووية الإيرانية، وأقرت خطة عمل شاملة مشتركة، جرى الإعلان في 6 يناير/ كانون الثاني 2016 بدء تطبيقها.
وينص الاتفاق على أن بعض القيود التقنية المفروضة على الأنشطة النووية تسقط تدريجيًا اعتبارًا من 2025.
ووافقت طهران بموجب الاتفاق على تقييد برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب هذا البرنامج.