بعد مشوار طويل من المباريات طيلة الموسم تحدد مؤخرا طرفي المبارة النهائية التي سيعلن مع صافرة نهايتها بطل النسخة الـ 31 من كأس إيران بعدما نجح كلا من نادي استقلال طهران ونادي خونة به خونة في تخطي جميع العقبات التي وقفت في طريقهما ووصلا إلى نهائي البطولة التي انطلقت موسم 1975/1976.
ومن وقتها وأصبحت البطولة المفضلة الثانية لدى الجماهير العاشقة لكرة القدم في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد دوري الخليج الفارسي البطولة الأولى من حيث الاهمية.
نظرة على البطولة
بطولة كأس إيران تسمى لدى جماهير دولة الملالي واعلامها بكأس حذفي تنظم بواسطة الاتحاد الإيراني لكرة القدم ويشارك في نهائيات كل نسخة منها 64 فريق موزعون على جميع انحاء محافظات الجمهورية الإسلامية.
النسخة الأولى من البطولة انطلقت بموسم 1975/1976 وفاز بلقبها نادي مالفان، ونظمت البطولة في الموسم التالي ايضا قبل ان تلغي البطولة لتسعة مواسم متتالية والسبب الاوضاع السياسية التي استعلت بالجمهورية الإسلامية وقتها مع اشتعال شرارة الثورة الإسلامية 1979، ولكن بعد استقرار الاوضاع عادت البطولة من الجديد إلى الساحة الرياضية في إيران بالتحديد مع موسم 1986/1987، ومن وقتها وتنظم كل عام واصبحت تحظي بمتابعة جماهيرية واعلامية كبيرة ليس فقط في إيران بل ايضا بالدول المجاورة لها.
أكثر الأندية تحقيقا للبطولة هو أحد طرفي النهائي المقبل نادي استقلا طهران برصيد 6 ألقاب ويأتي من بعده متصدر الدوري الإيراني حاليا نادي برسبوليس برصيد 5 القاب، وفي جعبة كلا من نادي ذوب آهن ونادي سباهان 4 ألقاب، اما أول من حقق لقب البطولة نادي مالفن فيملك 3 القاب في سجله.
ونالت كل من أندية (تراكتور ساري، باهمان، فجر سيباسي، براجه شيراز، سابا كوم، نفط طهران، شاهين اهفاظ، سايبا) شرف تحقيق لقب البطولة مرة واحدة في مسيرتهم الكروية حتى الان.
طرفي نهائي الموسم الجاري
المباراة التي من المخطط اقامتها في الثاني من مايو المقبل ينظر لها طرفي المبارة برغبات وامال كبيرة حيث سيحأول خلالها نادي استقلال طهران ان ينقذ موسمه بهذة البطولة خاصة بعدما خسر لقب النسخة المنقضية قبل ايام من الدوري الإيراني لصالح نادي برسبوليس منهيا منافسات الدوري في المركز الثالث بعد البطل وصاحب الوصافة نادي ذوب آهن.
إلى جانب ذلك تنتظره صعوبات كبيرة بالنسخة الجارية من دوري ابطال اسيا الذي لن يكون من السهل الوصول إلى لقبه بعد غيابه عن الأندية الإيرانية لاكثر من 25 عاما، فالبتالي ليس امامه سوى تلك البطولة حتى ينقذ موسمه الاشبه بالكارثي.
على الطرف الأخرى يدخل نادي خونة به خونه حديث العهد والذي ينافس بدوري الدرجة الأولى الإيراني تلك المباراة وكل طموحات حتى يحقق لقبه الأول في مسيرته التي بدءت عام 2010، ويأمل بشكل كبير ان يعرف طريقه للبطولات من خلال هذا الكأس وبعد 8 سنوات فقط من تأسيسه.
صعوبة اللقاء
بلغة الأرقام وبالنظر إلى تاريخ وخبرة الناديين تميل الكفة تجاه نادي العاصمة استقلال طهران، لكن على ارضية الميدان الوضع يختلف كثيرا فالمبارة صعبة للغاية على الفريقين، والنادي القادم من محافظة مازندران شمال إيران لن يكون بالفريسة السهلة امام استقلال طهران بل سيكون منافس قوي يبحث عن تحقيق الفوز وليس شيئا سواه، وهو ما اظهره خونه به خونة خلال عمر البطولة حتى الان وبالأخص في مباراته بالنصف النهائي حين عاد من خسارته امام استقلال خوزستان بهدف نظيف إلى الفوز عليه بعدما أمطر شباكه بثلاثيه أحرز الهدف الأول منها خلال التسعون دقيقة الأولى من المبارة والهدفين الأخيرين بالاشواط الاضافية بعدما انتهى الوقت الاصلي من المباراة بنتيجة التعادل الإيجابي.