سبوتنك إنترناشيونال
هاجمت وزارة الخارجية الإيرانية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بسبب تصريحاته الأخيرة المتشددة بشأن الجمهورية الإسلامية، والتي وردت في سياق العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية.
ونقلت وكالة الأنباء الحكومية الإيرانية “برس تي في” عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية “بهرام قاسمي” قوله أن “السياسات السعودية الأخيرة هي إستراتيجية مؤسفة للغاية، لأن بلدًا مسلمًا بكل مطالبه المتغطرسة، ينحدر إلى مستوى نظام ذليل، كالنظام الإسرائيلي المحتل للقدس”.
وأكد قاسمي أنه “مؤخرًا ومن أجل كسب دعم الولايات المتحدة، يُصدر النظام الإسرائيلي، وولي العهد السعودي تصريحات سخيفة ومخجلة، بالإضافة إلى دفع مليارات الدولارات من أموال الشعب السعودي”، وأكمل محذرًا من “نتيجة مشؤومة” للمملكة العربية السعودية.
كما اتهم بن سلمان أيضًا بعدم معرفته لأي شيء عن معاناة الدول الإسلامية، بما في ذلك الفلسطينيين.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال بن سلمان لمجلة “ذا تايم”، في إشارة واضحة إلى إيران، أن السعودية وإسرائيل لديهما “عدو مشترك” وأن البلدين أيضًا لديهما “مجالات محتملة” عديدة للتعاون الاقتصادي الثنائي.
وقال كذلك أن “للفلسطينيين والإسرائيليين الحق في امتلاك أرضهم الخاصة بهم”، وأن هناك حاجة لاتفاق سلام ثنائي “لضمان الاستقرار للجميع وإقامة علاقات طبيعية”.
وفي مقابلة منفصلة مع مجلة” ذا أتلانتيك” الأمريكية، تحدث الأمير عن إيران، ضامًا إياها في ما يسمى بـ “مثلث الشر” مع جماعة الإخوان المسلمين وداعش. كما كرر تصريحاته شديدة اللهجة بشأن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، واصفا إياه بـ “هتلر الشرق الأوسط”.
وكانت الرياض قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع طهران في يناير 2016، عقب احتجاجات أمام مقراتها الدبلوماسية في طهران ومشهد.
وتدهورت العلاقات السعودية الإيرانية بشكل أكبر بعد إطلاق صاروخ من الحوثيين اليمنيين استهدف الرياض في نوفمبر 2017 ؛ واتهمت المملكة العربية السعودية إيران بتزويد المتمردين الحوثيين بالسلاح. ولكن طهران رفضت هذه المزاعم، مؤكدةً أن الرياض كانت مخطئة في اعتبار الجمهورية الإسلامية “عدوها”.
وفي الشهر ذاته، أعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية تربطهم بالرياض، إلا أن تل أبيب كان لديها “تواصل” مع المملكة تم الحفاظ على سريته كليًا.
ثم كشف رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي “جادي إيزنكوت” في نفس الشهر أن بلاده مستعدة لتقاسم المعلومات الاستخباراتية مع الرياض من أجل “مواجهة إيران”.