قال السفير الإيراني في موسكو «مهدي سنائي» أن إيران وقّعت على الاتفاق النووي على الرّغم من عدم ثقتها بالغرب وكانت على اطلاع كامل حول إمكانيّة نقضه خصوصا من قبل أمريكا؛ مؤكّدا أن إيران مستعدة لخروج أمريكا المُحتمل من الاتفاق النووي.
السفير الإيراني في موسكو تحدّث عن الخروج المحتمل لأمريكا من الاتفاق النووي و احتمال مواصلة اجراء هذا الاتفاق في حال اتخذت أمريكا هذا القرار، قائلا: «تعامل الإدارة الامريكية مع الاتفاق النووي يستتبع عواقب جديّة في مسار حل وفصل النزاعات الدولية. افترضوا أن رئيس جمهورية لأي دولة يتجاهل اتفاقا دوليا وقّعه الرئيس الذي سبقه. عندئذ لن يكون هناك إمكانية التوصل الى أي اتفاق آخر في العالم».
وقال: «كل دول العالم ترصد بدقة الإجراءات الأمريكية والأطراف المشاركة في الاتفاق النووي. وعندما يتم إفشال هذا الاتفاق المدعّم بقرار من مجلس الامن الدولي من جانب واحد، فكيف يمكن بعدها الوثوق والالتزام بأي اتفاق دولي آخر؟!».
وأردف سنائي : «من الواضح أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يركز على القضايا الدّاخلية والمنافسة بين الأحزاب الأمريكية كأولوية ولا يهتم لتعهدات أمريكا الدّولية؛ وبالتالي فإن أي اتفاق داخلي في الولايات المتحدة يُمكن ان يُغيّر مواقف مسؤولي واشنطن حول مسؤوليّاتهم وتعهداتهم الدّولية».