رفضت إيران مسألة ربط الاتفاق النووي، بقضايا أخرى، مؤكدة على أن ذلك الاتفاق أصبح في خطر بعد تهديد الولايات المتحدة الامريكية بالخروج منه
وقال مساعد وزير الخارجية الايراني غلام حسين دهقاني، إن «من غير المقبول ارتهان الاتفاق النووي وربطه بقضايا أخرى لا صلة لها به والتهديد بالخروج منه، مشيرا إلى أن الاتفاق النووي اصبح في خطر بعد تهديد احد اعضائه (اميركا) بالخروج منه».
وفي تصريح له خلال مشاركته في اجتماع كبار المسؤولين في مؤتمر نزع السلاح النووي الذي انعقد أمس الخميس في جنيف، أشار دهقاني الى «تعهد ايران المستديم ومشاركتها الفاعلة في قضايا نزع السلاح النووي وعدم انتشاره واضاف، ان فرض ازمة مفتعلة ادى الى فرض الكثير من المتاعب على بلادنا خلال الاعوام الاخيرة الا ان هذه الازمة لم تؤد ابدا للمساس بتعهداتنا تجاه نزع السلاح النووي».
وقال، «إنه وبغية حل هذه الازمة غير الضرورية فقد دخلنا في مفاوضات صعبة كانت حصيلتها التوصل الى الاتفاق النووي كنجاح دبلوماسي تاريخي متعدد الاطراف. وان الناتج الرئيس الذي جاء به الاتفاق النووي لنظام عدم انتشار الاسلحة النووية هو ايجاد انموذج لتسوية القضايا التقنية والسياسية المعقدة، وهو الامر الذي حظي باشادة واسعة من جانب المجتمع العالمي».
وحول نقض العهد الاميركي قال، انه وفي الوقت الذي التزمت فيه ايران خلال العامين الماضيين بهذا الاتفاق ونفذت تعهداتها تماما وهو الالتزام الذي ورد مكررا في 10 تقارير صادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، نرى أميركا قد نقضت تعهداتها في اطار الاتفاق مرارا عبر المصادقة على سياسات وبيانات سلبية وعقبات مفتعلة وهي تسعى لحرمان ايران من الحصول على منافعها المتاتية من الاتفاق النووي.
وتابع قائلا، إن «من غير المقبول ارتهان الاتفاق النووي وربطه بقضايا اخري لا صلة لها به والتهديد بالخروج منه، ان الاتفاق النووي اصبح في خطر بعد تهديد احد اعضائه بالخروج منه».
وأضاف، إن «ردنا واضح وصريح وهو الرفض لهذا التهديد القائل إما ان يتم التفاوض من جديد حول الاتفاق النووي وإما تخرج اميركا منه، فالاتفاق النووي غير قابل للتفاوض من جديد».