بدأت السلطات الإيرانية في تنفيذ خطة لاستبدال تطبيق «تليجرام» بآخر محلي الصنع، في محاولة للسيطرة على عملية التواصل بين الإيرانيين وبعضهم، لكن هل تنجح في ذلك ..«إيران خانة» تجيب على هذا السؤال؟
ويأتي قرار إيران لاستبدال «تليجرام» بسبب «الدور المدمّ» الذي لعبه التطبيق خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في ديسمبر عام 2017، وفقاً لما قاله، رئيس اللجنة البرلمانية للأمن القومي والسياسة الخارجية علاء الدين بروجردي، خلال مقابلة إذاعية، السبت الماضي..
وأضاف بروجردي بان التطبيق سيصنع في«أعلى المراتب الحكومية»، مضيفاً بأن السبب في منعه يعود إلى «الدور المدمّر» الذي لعبه تلغرام خلال أعمال الشغب العام الماضي في المدن الإيرانية، وتوصل إلى القرار من أجل جماية مصالح الأمن القومي للبلاد،” مضيفاً بأن إيران أنجزت اليوم الكثير من التقدم في مجال الأمن الإلكتروني وتمكنت من إنتاج تطبيقات بديلة لتلك المنتشرة عالمياً.
وذكر بروجردي بأن التطبيق سيكون حاهزة بنهاية الشهر الإيراني الجاري، أي في 2- إبريل الحالي.
وقتل في تلك الاحتجاجات ما لا يقل عن 21 شخصاً، في مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن، وحجبت السلطات الإيرانية إمكانية استخدام تطبيق «تلجرام» مؤقتاً خلال المواجهات.
وتحوي إيران حوالي 40 مليون مستخدم لتطبيق «تلجرام»، في دولة تملك 45 مليون مستخدم للإنترنت، وفقاً للاتحاد الدولي للاتصالات «ITU».
وقد استخدم عدد من المتظاهرين التطبيق لتنظيم الاحتجاجات ، وقد لعبت القنوات العامة للتطبيق دوراً أساسياً في بث الالمعلومات لجمهور أوسع، بينما ساهمت الرسائل المشفّرة على نقل الصور ومقاطع الفيديو للمواجهات الدموية.
وفي عام 2009، استخدم موقع «تويتر» لتنسيق وتنظيم ما سمي بـ «انتفاضة الحركة الخضراء الإيرانية»، والتي سميت أيضاً بـ «انتفاضة تويتر»، وقد حجبت السلطات أيضاً قدرة الوصول إلى “تويتر للحد من المظاهرات.
وخلال«الحركة الخضراء»، طلبت وزارة الخارجية الأمريكية من «تويتر» تأجيل موعد للصيانة كي لا تتوفر الفرصة أمام الإيرانيين للدخول إلى المنصة الاجتماعية، وذكرت الخارجية حينها الدور الأساسي الذي لعبته المنصة لنشر المعلومات حول المظاهرات.
لن ينجح
الدكتور محمد سعيد اللباد أستاذ الدراسات الإيرانية قال في تصريح لـ«إيران خانة»:«هذه العملية لن تنجح وتكاد تكون أغبى محاولة ولن يستخدم التطبيق المحلى سوى أبناء الحكومة فقط، لعدة أسباب لأنها ستكون وسيلة مراقبة وتجسس ثانيا لن تكون بإمكانيات موقع التليجرام من حيث السرية والكفاءة والأمان».
اللباد أضاف:«إيران من الدول التي يحكمها عقليات منغلقة عن العالم، وتتحدة التطور التكنولوجي بفرامانت لا تتناسب إلى في العصور القديمة، فهي الآن لن تتمكن من إيقاف تليجرام بسهولة لأن غالبية الشعب الإيراني يستخدم ذلك التطبيق كوسيلة للخروج من عمليات التجسس المفروضة على وسائل الاتصالات في طهران».