لن يتمكن العديد من المستخدمين الإيرانيين، بعد اليوم من الوصول لمتجر تطبيقات App Store الخاص بأجهزة آبل مثل الايفون والايباد حيث تفاجئ الجميع بظهور عبارة لا يتوفر متجر التطبيقات في البلد أو المنطقة التي أنت فيها، ما طرح التساؤلات حول أسباب ذلك القرار.
وكشفت تقارير صحفية، أن هذا الحظر يأتي ضمن سلسلة العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على البلاد ولايوجد أي اسباب أخرى للحظر .
يذكر أنه على المستوى الرسمي لايوجد أي حضور رسمي لشركة آبل داخل ايران ولكن هناك الكثير من هواتف ايفون المنتشرة والتي يتم استيرادها من هونغ كونغ وتحظى بانتشار واسع .
آبل في البداية قامت بسحب التطبيقات الايرانية من المتجر ثم قامت بحذف بعض التطبيقات التجارية الايرانية والان اوقفت المتجر بشكل كامل.
أستاذ الدراسات الإيرانية والمحلل السياسي محمد سعيد عبد المؤمن، قال في تصريح لـ«إيران خانة»حول أزمة الشركة مع إيران:” إن شركة آبل مجبرة على ذلك ففي الأساس ليس من حقها منع التطبيقات المسجلة في إيران، ولكنها كشركة فهي «جزء من جماعات مصالح مرتبطة بشكل أو بآخر بإرادة أمريكا السياسية، وبالتالي جزء من تلك المنظومة ولا تستطيع الخروج منها»، وليس من مصلحتها ذلك.
وأكد سعيد أن «آبل أصلا ليس لديها الرغبة في الخروج من تلك المنظومة، «فلماذا يعادي نظام ويعادي أجهزة أمنية، وهو في النهاية شركة تجارية»، وليس معنى أن لديه مصلحة مع الإيرانيين أن يترك مصلحة دائمة مع أمريكا، فهو “يستجيب لرغبات الأجهزة الأمنية، والإدارة الأمريكية طبعا».
وحول الاحتجاجات الإلكترونية قال سعيد:«لا أظن أنها ستنفع، في الغالب الأعم تكون صنيعة الأجهزة لجس النبض، وقياس مدى الاستجابة لدعوات من تلك النوع، ونسبة الضغط على صناع القرار في قضايا بعينها، مؤكدا أن المصلحة في النهاية تحكم، فلن «تخسر آبل مكانتها عند الإدارة الأمريكية، وخاصة أنها من أهم زبائن تكنولوجيا تلك الشركة»، وبينهما«تعاملات اقتصادية بالمليارات»، فهم جزء مهم من زبائنه.
وأوضح أنه «حضر لقاء لعدد من الباحثين والخبراء الأمنيين مع إف بي آي، ذكر ضباطها عن مواجهتهم لمشكلة مع شركة آبل، والشركات العاملة في مجال التكنولوجيا، لأنها ترفض الإفصاح عن معلومات للأمن القومي.
وتابع «هذا كلام ساذج، وبعض الضباط المصريين الذين حضروا نفس اللقاء ذكروا أن هذا لا يحدث، لأن الأجهزة الأمنية الأمريكية «لن تسمح بوجود تكنولوجيا أعلى من التي يملكونها. فهم يتحججون أحيانا أن الشركات لا تتعاون، وقت فشلهم أو تقصيرهم أو سماحهم بحدوث أعمال مسلحة»