كان لتحطم طائرة تركية قادمة من الإمارات في جنوب غرب إيران، صدى كبير خلال الساعات الماضية، خاصة وأنه الحادث الثاني من نوعه خلال أسابيع في إيران، حيث كان السبب فيه ارتطام الطائرة في الجبال كما كان سبب الحادث الأول، الأمر الذي يؤكد أن الجبال الإيرانية والتضاريس سبب أساسي في تلك الحوادق.
وأعلن لتلفزيون الإيراني، الأحد 11 مارس إن طائرة تركية قادمة من الإمارات تحطمت في جنوب غرب إيران.
كشف المتحدث باسم منظمة الطوارئ الإيرانية مجتبى الخالدي عن أن الطائرة المنكوبة التي سقطت جنوب غربي أصفهان «شخصية تركية» كان على متنها 11 راكبا.
ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن الخالدي قوله، مساء الأحد، إن «الطائرة المنكوبة شخصية VIP تركية، كان على متنها 11 راكبا».
وأضاف الخالدي «الطائرة سقطت بعد احتراق محركها وسكان المنطقة التي سقطت بها شاهدوا احتراقها قبل سقوطها وارتطامها بالجبل، والنيران ما زالت مشتعلة في المكان»، متابعا «تواصل فرق الإنقاذ مساعيها للوصول»
وشهدت إيران عددا من حوادث تحطم الطائرات في العقود الأخيرة. وهي تلقي باللوم على العقوبات الأمريكية في حرمانها من استيراد طائرات جديدة أو قطع غيار.
وتلك هي الحادث الثاني لسقوط الطائرات خلال 25 يوم ما، ففي 19 من فبراير الماضي اختفت الطائرة التابعة لشركة آسمان أثناء قيامها بالرحلة “إي بي3704 ” صباح الأحد فوق جبال زاغروس وعلى متنها66 شخصا، بعد حوالي45 دقيقة من إقلاعها من طهران.
وبعد يومين شهدا تساقط ثلوج وضباب كثيف، تحسنت الأحوال الجوية صباح الثلاثاء ووضحت الرؤية أمام فرق المروحيات.
وتؤثر هذه الحوادث على الحكومة وعلى المعنيين في دائرة صناعة القرار أكثر، إذ ستضغط عليهم للتوصل إلى اتفاق مع الغرب بشأن برنامج البلاد النووي، وهو الأمر الذي سيساعد على تحسين أسطول الطيران المدني الإيراني، ويريح الإيرانيين الذين يتخوفون من ركوب طائراتهم.
وفي ما يلي تذكير بأسوأ حوادث الطائرات في إيران منذ عام 2003:
– 10 أغسطس 2014، تحطمت طائرة من طراز «إنتونوف-140» تابعة لشركة «سباهان» للطيران، على متنها 40 راكبا و8 من أفراد الطاقم، بعد لحظات من إقلاعها من طهران. وقُتل 39 شخصا وأصيب 9 بجروح خطيرة. تمكن الطيار بالكاد من تجنب الاصطدام بمبان وسوق مكتظ قبل ارتطام الطائرة بجدار أسمنتي. وأفادت السلطات لاحقا أن الحادثة ناتجة عن عطل في المحرك وفشل نظام الإنذار.
– 9 يناير 2011، تحطمت طائرة من طراز «بوينج 727» تابعة لشركة «إيران للطيران» لدى محاولتها الهبوط اضطراريا خلال عاصفة ثلجية في شمال غرب البلاد، ما أسفر عن مقتل 77 شخصا وإصابة 27 آخرين. وأقلعت الطائرة آنذاك من طهران بعد تأخير ساعتين بسبب سوء الأحوال الجوية فيما ألغيت رحلتان سابقتان.
– 15 يوليو 2009، اندلعت النيران على متن طائرة من طراز «توبوليف 154» تشغلها خطوط «كاسبيان» الجوية كانت في طريقها من طهران إلى يريفان عاصمة أرمينيا بعد وقت قصير من إقلاعها، حيث تحطمت في حقل في قزوين بايران ما أسفر عن مقتل جميع ركابها الـ168 بمن فيهم أفراد الطاقم الـ15. وذكرت السلطات أن الحادث ناتج عن عطل فني.
– يناير 2006، قُتل 8 من كبار ضباط الحرس الثوري و3 من أفراد الطاقم، إثر تحطم طائرة عسكرية في شمال غرب البلاد.
– 26 نوفمبر 2006، تحطمت طائرة عسكرية ايرانية في طهران، ما أسفر عن مقتل 39 راكبا، بينهم 30 من عناصر الحرس الثوري. وكانت الطائرة متجهة إلى شيراز جنوبا لكنها تحطمت لدى إقلاعها من مطار مهرآباد.
– 1 سبتمبر 2005، قُتل 29 شخصا عندما تحطمت طائرة طراز «توبوليف 154» واشتعلت فيها النيران في مشهد شمال شرق إيران، بعد انفجار إحدى عجلاتها. وخرجت الطائرة التابعة لشركة «أيرتورز» عن المدرج واصطدمت بالسور المحيط.
– 6 ديسمبر 2005، تحطمت طائرة عسكرية طراز «لوكهيد سي-130»، إثر سقوطها عند مبنى سكني مكون من 10 طوابق في جنوب طهران أسفر عن مقتل 108 أشخاص بينهم 68 صحافيا ومصورا وإصابة أكثر من 90. كان بين الضحايا 14 شخصا قتلوا على الأرض. وواجهت الطائرة مشكلة بالمحرك لدى إقلاعها من مهرآباد.
– 19 فبراير 2003، تحطمت طائرة من طراز «إليوشن» «آي ال-76» تابعة لسلاح جو الحرس الثوري قرب مدينة كرمان في جنوب شرق البلاد، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 275. واختفت الطائرة عن شاشات الرادار بعد ساعة من إقلاعها من مطار «زاهدان» وعقب اتصال أجراه الطيار ببرج المراقبة في كرمان لإبلاغهم رغبته بالهبوط جراء سوء الأحوال الجوية.