توقع محلل إسرائيلي تدخل حزب الله اللبناني في أي مواجهة إسرائيلية إيرانية محتملة في سوريا.
ورأى المعلق الإسرائيلي عوديد غرانوت في مقال نشرته صحيفة «إسرائيل اليوم»، أن المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران على الأراضي السورية لم تعد سيناريو خيالي، وإنْ كان الطرفان لا يرغبان فيها، على الأقل في هذه اللحظة.
وأشار غرانوت إلى أنه «في مثل هذه المواجهة فإن المشاركة العميقة من حزب الله ستكون محتومة»، لافتا إلى أن «حسن نصر الله يعرف بأن تدخل حزبه في أي مواجهة مستقبلية بين إيران وإسرائيل سيوقع مصيبة ليس فقط على منظمته، بل وأيضا على دولة لبنان».
واستدرك قوله: «لكن القعود جانبا ليس خيارا بالنسبة له، بسبب الولاء الديني للزعيم الروحي الذي يوجد في طهران، وهو يسبق الولاء لدولة لبنان، حتى لو كان الثمن قاسيا ولا يطاق».
وذكر أن «التاريخ الحديث هو الدليل»، زاعما أن تدخل حزب الله في الحرب السورية، جاء بسبب رغبة خامنئي في إنقاذ حليفه بشار الأسد، مؤكدا أن «الأسد نجا ولكن حزب الله دفع ثمنا مضاعفا للذي دفعه الإيرانيون».
وأوضح المعلق الإسرائيلي أن صمت نصر الله عن سيناريو المواجهة المستقبلية بين إسرائيل وإيران، يعود إلى فهم الحزب اللبناني أنه لا يمتلك إمكانية الدفاع عن لبنان، «الذي يضم جيشا لا يستطيع في أحسن الأحوال إلا إعطاء الحرية المطلقة للحزب في الجنوب، وفي أسوئها التعاون معه»، وفق تقدير غرانوت.
وفسر صمت حزب الله بأنه بدأ «يقرأ الخريطة في الجبهة الشمالية بشكل أكثر جدية وخطورة»، بعد مهاجمة إسرائيل لأول مرة منذ الثورة الإيرانية هدفا إيرانيا في وضح النهار، وتهديد نتنياهو غير المسبوق بمهاجمة إيران مباشرة، إذا ما حاولت تثبيت تواجدها في سوريا والاقتراب من الحدود في هضبة الجولان.