يتواجد منتخب الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضمن منتخبات المجموعة الثانية لنهائيات كأس العالم المقبلة نسخة روسيا 2018، رفقة بطل كاس العالم نسخة جنوب أفريقيا 2010 المنتخب الإسباني وبطل كأس الأمم الاوربية نسخة فرنسا 2016 المنتخب البرتغالي وأخيرًا المنتخب الأفريقي القوي المغرب.
وكان قد أشار الجميع فيما سبق أن المجموعة الثانية تعد الأصعب بين مجموعات كأس العالم وبطل أوروبا وبطل كأس العالم ووضعا في اختبار صعب للغاية بتواجدهم سويا إلى جوار المنتخب المغربي والمنتخب الإيراني واللذان يتوقع لهما البعض أن يفجرا المفاجأة ويستطيع أحدهما أن يزيح إما إسبانيا أو البرتغال من مرحلة المجموعة ويستحوذ على إحدى تذكرتي الصعود للأدورا الثانية بالعرس المونديالي.
وفي سبيل ذلك وبعد مفاوضات طويلة ومحاولات أخرى استقر المنتخب الإيراني بقيادة الكرواتي كارلوس كيروش على كل تفاصيل برنامج إعداده لمنتخب دولة الملالي حتى يستطيع تحقيق حلم أكثر من 80 مليون إيراني يحلمون بأن يتناسوا فشل منتخب بلادهم في تخطي دور المجموعات بالنسخ الماضية من كأس العالم وتحويل الظهور المخزي إلى تواجد مشرف خاصة في ظل تواجد نخبة كبيرة من اللاعبين الجيدين في الجيل الحالي الممثل لإيران بكأس العالم المقبلة منتصف العام الجاري.
وحاول القائمون على وضع البرنامج التأهيلي للمنتخب الإيراني أن يتماشى بشكل كبير مع طبيعة المنتخبات التي سيواجهها الفهد الإيراني.
وتبدا أولى خطوات هذا البرنامج في السباع عشر من مارس المقبل، حيث يتواجه المنتخب الإيراني مع منتخب ليبيا وبعدها بأسبوع واحد فقط (23 مارس) ينتظره مواجهة قوية للغاية مع المنتخب التونسي المتأهل لكأس العالم وبعدها مباشرة يواجه المنتخب الجزائري، وبهذه المبارة يختتم المرحلة الأولى من الاستعدادت والتي روعي فيها اختيار منتخبات أفريقية تتشابه في طريقة لعبها مع المنتخب المغربي والذي يفتتح مشاروه بالبطولة بلقائه في الخامس عشر من يونيو المقبل ويتوقع الكثير من الخبراء أن الفائز بنقاط تلك المبارة كاملة قد تضعه امام فرصة كبيرة للصعود على حساب الخاسر من المبارة المرتقبة بين إسبانيا والبرتغال.
وفي شهر مايو يبدأ المعسكر الثاني للمنتخب الإيراني بمواجهة المنتخب السوري بالتحديد في الحادي عشر من مايو، ثم يواجه منتخب أوزبكستان 11 مايو، ثمم يواجه المنتخب اليوناني 18 مايو وبعدها بعشرة ايام يواجه المنتخب التركي وفي الثاني من يونيو يختتم برنامجه الإعدادي ومباريات الودية بمواجهة المنتخب الليتواني، قبل أن يتجه إلى الدولة المنظة للبطولة في الثامن يونيو قبل أسبوع كامل من مباراته الأولى بالعرس المونديالي.
وبالنظر إلى البرنامج الإعدادي الموضوع للمنتخب الإيراني نجد التركيز الكامل من قبل المدرب الكرواتي على مواجهة المغرب، لكن في نفس الوقت الـ 8 مباريات الموضوعة بهذا البرنامج لا يتناسب أيا منها مع قوة المنتخبان الإسباني الذي يواجه 20 يونيو أو البرتغالي الذي يختتم مبارياته بمرحلة المجموعات بلقائه 25 يونيو، ولا حتى تتشابه طريقة لعب سواء ليتونيا أو سوريا أو اليونان أو أوزبكستان أو حتى تركيا مع الفاعلية والقيمة الفنية لإسبانيا والبرتغال المرشحان بالمناسبة للمربع الذهبي للبطولة.
ولكن برؤية مغايرة قد يكون العامل الأساسي في عدم وضع اية مباراة مع منتخب يضاهي في قوته فنيات إسبانيا أو البرتغال هو الخوف من التعرض لخسارة مذلة قبل الانطلاق الفعلي للبطولة قد تضعف من عزيمة اللاعبين وثقتهم في أنفسهم وتجعلهم يرهبون مواجهة العملاقين الأوروبيين، وإن كان من الأفضل بالطبع أن تلاعب منتخبات قوية وتستفيد من الاحتكاك الفني بها دون النظر إلى نتيجة المباراة.