جاءت تصريحات رئيس حزب مصر القوية المصري الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الأخيرة مع قناة الجزيرة، عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي دافع فيها عن طهران لتفتح باب التساؤلات حول الرموز السياسية السنية المؤيدة للتعاون العربي مع إيران، واللذين نستعرض أبرزهم عبر هذا التقرير.
وقال أبو الفتوح حينما يعلن البعض أن إيران هي عدو العرب الرئيسي والوحيد «مجنون ولديه خلل عقلي»، فالعدو الحقيقي هو الكيان الصهيوني، واستقرار منطقة الشرق الأوسط لن يتم إلا بالمثلث العربي الإيراني التركي.
حمدين صباحي
وليس عبد المنعم أبو الفتوح وحده من الرموز العربية السنية المؤيدة لإيران، ففي مصر مثلا هناك حمدين صباحي والذي قدم فيه بلاغا في 2016، يتهمه فيه بالتخابر مع حزب الله اللبنانى، والحرس الثورى الإيرانى.
وتضمن البلاغ عرائض النيابة العامة، طلبا بوضع «صباحى وأبو الفتوح»، على قوائم ترقب الوصول بالمطارات، والموانئ المصرية، والقبض عليهما، خلال عودتهما من لبنان.
وفي 2012، أعلن حمدين صباحي عن برنامجه الانتخابي لرئاسة الجمهورية، ووعد بإقامة «علاقات قوية» مع إيران.
عمرو موسى
وأيضا عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق، لا يعتبر إيران دولة معادية للعرب.
وفي يونيو 2016 استغربت الاوساط العربية تصريحات الامين العام السابق للجامعة العربية ووزير خارجية مصر السابقعمرو موسى حول ضرورة الحوار مع ايران حول القضايا العالقة وانه لايجب اعتبار ايران عدواً للعرب كما هو الحال مع اسرائيل.
بالطبع تأتي هذه التصريحات مدعومة من دعوة مماثلة من قبل وزير الخارجية الاردني ناصر الجودة وفي نفس السياق مفادها انه يجب فتح حوار مع الجانب الايراني.
ملك الأردن
يقود العاهل الأردني الملك عبد الله علاقات مستقرة نوعا ما بالرغم من تحذيراته السابقة ي عام 2004 م من خطر إيران في المنطقة عبر تحذيره من خطر ما وصفه بـ «الهلال الشيعي» بيد ان العلاقات تحسنت بشكل أكبر بعد عام 2006 مما سمح لإيران برعاية وتمويل بعض المشاريع في الأردن.
سعد الحريري
توجد علاقه ودية بين إيران ولبنان على المستوى الرسمي رغم المناوشات الحاصله على الساحة اللبنانية والتي لم ترتق إلى موقف رسمي سيادي, بيد ان الدعم الإيراني يكاد ينحصر في دعمها الكبير لحزب الله على المستويين العسكري والاقتصادي.
ويعتبر سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني على رأس المتعاونين مع إيران عبر علاقات سياسية واقتصادية.
وو صف على أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني للشئون الدولية، رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بالرجل المحترم.
وقال ولايتي بعد لقاء مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في نوفمبر 2011: «أجرينا لقاء جيدا وإيجابيا وبناء وعمليا مع رئيس الحكومة الحريري المحترم، خصوصا أن العلاقات الإيرانية-اللبنانية دائما بناءة وجيدة، وإيران تدعم وتحمي دائما استقلال لبنان وقوته وحكومته وهي تحفز وترحب بذلك».
وأضاف ولايتي خلال لقائه الحريري في بيروت «نشيد برئيس الوزراء الحريري والحكومة والشعب ونهنئهم بالانتصارات التي تحققت في الآونة الأخيرة في محاربة الإرهاب ونتمنى المزيد من التوفيق والنجاح».
السلطان قابوس
ويقود السلطان العلاقات القوية بين عمان وإيران، ولا شك أن عمان هي الدولة الخليجية الوحيدة التي ابتعدت عن المشاركة في الحرب الذي تقودة السعودية في اليمن. كما أدت عمات دورًا محوريًّا في المفاوضات الإيرانية في دول الـP5+1، التي أدت لتوقيع الاتفاقية النووية الإيرانية.
زار سلطان عمان قابوس بن سعيد طهران في 2013، وزار الرئيس الإيراني حسن روحاني طهران في 2014 و2017 و 2018.
مولوي عبد الحميد
وأيضا للشيخ مولوي عبد الحميد، أبرز قيادات أهل السنة في إيران، دور بارز في نقل صورة إيجابية عن إيران، حيث قال أن أهل السنة في إيران لا يعانون الاضطهاد أو تقييد للحريات من سلطات طهران الشيعية، مضيفًا: «بالطبع هناك بعض المشاكل الفردية نعمل على حلها».
وتابع: «يقطن أغلب أهل السنة على الحدود مع أفغانستان وباكستان وتركيا لأسباب تاريخية»، مشيرًا إلى أن لهم الحرية في إنشاء المعاهد والمدارس الدينية والمساجد.
وعن تمثيل أهل السنة في البرلمان الإيراني، قال عبد الحميد وهو إمام الحوزة العلمية ـ المدرسة الدينية ـ في زهدان: إن أهل السنة يمثلهم 20 عضوًا في البرلمان من إجمالي 290، مضيفًا: «نسعى لرفع العدد إلى 50 ونأمل تحقيق ذلك».
وعن مدى تمتع أهل السنة بحريات إعلامية أو جود فضائيات خاصة بهم، قال الشيخ عبد الحميد: «أهل السنة ليس لهم إعلام خاص بهم، لكن هناك قنوات فضائية رسمية عديدة».
وعن دوره كإمام وخطيب المسجد المكي ـ من أكبر المساجد في إيران ـ في التقريب بين المذاهب الدينية، قال الشيخ عبد الحميد: «هناك العديد من المشتركات القوية بين السنة والشيعة، ولا يوجد خلاف كبير بينهما» مطالبًا المذاهب الإسلامية كافة بأن يتمسكوا ويتحدوا بدلًا من الفرقة والتشتت.