عرفت إيران قديمًا عددا كبيرا من الألعاب الشعبية، التي كانت تقام من أجل تسلية الناس، والترفيه عنهم، وساعدت هذه الرياضات بشكل كبير بجانب الترفيه في إسعاد الناس هناك، بل وأصبحت جزء لا يتجزأ من الهوية والثقافة الإيرانية، لتصبح جزءا تاريخيا هاما لا يمكن إغفاله، إذ وصل الأمر لأن يذكرها عدد من الشعراء داخل أشعارهم، كما يصفها الكتاب عن أسفارهم، إذ تصبح ضمن المشاهد الخاصة المتعلقة بثقافات الشعوب، وإليكم أهم هذه الألعاب الشعبية داخل إيران.
ألعاب جماعية
تعد أول هذه الألعاب هي لعبة “ألك دولك أو ألك دلك” هي لعبة عبارة عن قطعتين من الخشب، الأولى طويلة والثانية قصيرة، القطعة الأولى تسمى “دولك” والثانية “ألك” ويمسك اللاعب الخشبة الطويلة ثم يقذفها لتصطدم بالقصيرة، بعدها يأتي لاعب آخر ويكرر الأمر ذاته، كما يمكن أن تلعب اللعبة باستخدام الحجر أيضًا مع الخشب فيتم وضع خشبة “الألك” على الحجارة، ثم يضعون طرف “الدولك” تحت “الألك” ويقومون بضربها في الهواء بطرف “الألك، ثم بعد هبوطها يضربونها بالدولك في اتجاه فريق آخر من اللاعبين، وبعد سقوط الألك يقذفها لاعبو المجموعة الأخرى بطرف “الدولك” ويحاولوا أن يصدموها باللاعبين، وعند إصابة أي لاعب يخرج من اللعبة، ولهذه اللعبة داخل إيران عدة مسميات داخل المحافظات المختلفة، إلى جانب شعبيتها الكبيرة.
لعبة جماعية أخرى هي لعبة الـ “سك سك” وهي لعبة تعتمد على اختيار الأطفال لأحد الأشخاص يضعوا عصابة على عينه ثم يتركوه ويطلبوا منه أن يمسك بقية اللاعبين، بينما يحاولون هم العودة لمكان يحددونه ويسمونه “سر محله”، ثم يتم إعادة اللعبة بعدما يصل آخر لاعب للمكان المحدد، والذي يتم تغمية عينه هو هذه المرة، أما لعبة “كاسة بازي” فهي لعبة بسيطة يتحدى اللاعبون بعضهم البعض من خلال ملأ أقداح ماء ووضعها على ظهورهم حتى تصل لأكتافهم دون أن يسقط منها الماء.
ألعاب في الجو
هناك عدة ألعاب تعتمد على الجو داخل إيران، مثل الـ “باد بادك” وهي طائرة ورقية مربعة يتم لصقها على عيدان من البوص يتم ربطها مع بعضها بشكل + ثم يتم ربطها بحبل طويل في نهايتها ويتم إطلاقها في الجو لتطير.
أما لعبة الـ “باد كنك” فهي كرة من المطاط أو أسطوانة ينفخها الأطفال كي تطير في الجو هي الأخرى، وكذلك لعبة الـ “تشت وخاية” أو الطشت والبيضة باللغة العربية، حيث يتم إفراغ البيضة وتملأ بالندى، ثم يتم وضعها في وعاء نحاسي يشعل تحته نار، فتتسبب السخونة في طيران البضة في الهواء.
لعب فنية
هناك أيضًا بعب فنية شعبية، سواء كانت تخص الصوت أو الأداء، وذلك مثل لعبة الـ “جغجغه” وهي تشبه لعبة “الشخشيخة” في الثقافة العربية، وهي عبارة عن صندوق من الورق أو المعدن يوضع بداخله مجموعة من الحصى أو قطع المعدن، وتتسبب حركة هذه اللعبة في إصدار الأصوات من اللعبة.
أما لعبة “خيمة شب بازي” فهي لعبة فنية تتخذ من المسرح أساسًا لها، إذ يتم صناعة العرائس، وصناعة ساتر من القماش والسلك والخشب، ويقف الشخص وراء هذا الساتر محركًا العروسة التي صنعها كأنها تتكلم.