كانت روسيا قد تحدثت بقوة يوم الإثنين ضد سعي الولايات المتحدة إلى تعديل الاتفاق النووي مع إيران، بينما قالت ألمانيا إنها ستسعى للحصول على مزيد من التفاصيل حول ما تريده الولايات المتحدة وتقوم بتحليل الوضع مع شركائها الأوروبيين.
وحذر وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف من أن موسكو لن تؤيد طلب أمريكا إجراء تغييرات فى الاتفاق النووى لعام 2015 مع القوى العالمية التى شهدت موافقة إيران على فرض قيود على برنامجها النووى مقابل رفع العقوبات الدولية.
وقد أبقى الرئيس دونالد ترامب يوم الجمعة على الاتفاق من خلال تمديد التنازل عن العقوبات، لكنه حذر من أن الولايات المتحدة سوف تنسحب من الاتفاق فى غضون أشهر قليلة إن لم يتم إصلاح “العيوب الرهيبة” فى الاتفاق.
ووصف لافروف المطالب الأمريكية الجديدة لايران بأنها “مؤسفة” قائلا إنها تثير الشكوك حول قدرة واشنطن على احترام الاتفاقيات الدولية.
وأشار بشكل خاص إلى أن تفكيك الاتفاق النووي الإيراني سيثني كوريا الشمالية عن التفاوض حول أي اتفاق في المستقبل للتخلي عن برامجها النووية والصاروخية.
وقال لافروف فى مؤتمر صحفى فى موسكو “لن ندعم ما تحاول الولايات المتحدة القيام به لتغيير نص الاتفاق ليشمل أمور غير مقبولة على الإطلاق بالنسبة لإيران”.
وقال ترامب إنه سيعمل مع حلفاء أوروبيين على التخلص مما يسمى ببنود الانقضاء التى تسمح لإيران باستئناف النشاطات النووية المتقدمة تدريجيا خلال العقد القادم. وقد قام باقتران تنازل يوم الجمعة بغيره، مستهدفا فرض عقوبات اخرى على ايران لانتهاك حقوق الانسان وتطوير القذائف الباليستية.
يذكر أن إيران حذرت يوم السبت من إنها لن تقبل أى تغييرات فى الاتفاق النووى. وقد أشار الأوروبيون إلى أنهم مستعدون لمناقشة الأمر مع واشنطن، ولكنهم لم يظهروا سوى القليل من الحماس ضد تشدد ترامب.
وأكد ستيفن سيبرت، المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، يوم الإثنين أن برلين تقف إلى جانب الاتفاق النووي. وقال إن ألمانيا ستحلل الوضع مع شركائها الأوروبيين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية ماريا أديبهر أن المسؤولين سيجلسون مع الأمريكيين “وينظرون ما هو الهدف والطلب الذي ورد فى تصريحات السيد ترامب بالضبط”. وقالت إن بيان ترامب يبدو أنه تم توجيهه “أولا وقبل كل شيء إلى الكونغرس”.
يذكر أن الاتفاق النووى لعام 2015 مع إيران يتضمن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا والصين وروسيا.