كشفت الأحداث التي شهدتها إيران من احتجاجات ووقفات وتظاهرات، سطوح نجم العنصر النسوي بقوة، حيث شاركت المراة الإيرانية بكل قوتها بالاحتجاجات الغير مسبوقة التي تشهدها البلاد لتصبح المرأة هي «سيدة المشهد» الحالي في طهران، ضد نظام الملالي، إلا أن هناك عدة أسباب على رأسها التمييز الجنسي دفعت المرأة إلى مقدمة المشهد.
ولأول مرة كانت السمة لمظاهرات في إيران هي قمع السيدات بصورة كبيرة عن الرجال حيث وجدت الشرطة الايرانية اأ السيدات يقودن المظاهرات وتتعالى هتافاتهن ضد «الخميني» بصورة غير متوقعة، الا ان هذا لم يمنعها عن التعبير عن رايها ورفضها للوضع الاقتصادي المتردي الذي تشهده بلادها.
كتابة سيدات شجاعات شعار: الموت لخامنئي اللص في شوارع #طهران#إيران #مظاهرات_ايران #Iran #Protest #IranProtests #Kermanshah #Mashhad
#العربيه #cnn #AFP #AP #Reuters #Bloomberg #NewYork
#BBC #FreeIran #RegimeChange #تظاهرات_سراسري #اسكاي_نيوز pic.twitter.com/0esqnJLtlx— إيران الحرة (@IranAlhurra) December 30, 2017
قيادة التظاهرات
للمرأة الايرانية دورا قياديا في التظاهرات المشتعلة حاليا في عدد من المدن الإيرانية، حيث أشار موقع «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» (مقره باريس)، إلى إنه على الرغم من المناخ القمعي للتظاهر في الشوارع، خرج قرابة 10 آلاف إيراني إلى الشوارع»، لافتًا إلى أن «دور المرأة الإيرانية، في المظاهرات كان حاضرا بقوة».
ولفت الموقع إلى أنه على الرغم من اعتقال عدد كبير من السيدات الإيرانيات، إلا أنهن لم يستسلمن، بل ظللن صامدات، واصفا الوضع بأن «المرأة سيدة المشهد».
وبحسب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، فإن السمة البارزة لتلك المظاهرات، كانت قمع السيدات بصورة أكبر من الرجال.
وأكد أن النساء يقودون المظاهرات الإيرانية، تحت قيادة مريم رجوى، زعيمة المعارضة الإيرانية.
وتجلى دور النساء في أكثر من 40 مدينة إيرانية تنتفض بالتظاهرات التي تحولت إلى أعمال عنف في غضون 3 أيام.
ففي مدينة قم الدينية، التي تعرف بأنها أهم مركز ديني في إيران، لم تكتف النساء بالمشاركة فحسب، بل دعت المارة للانضمام إلى الاحتجاجات.
وذكر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن طالبات جامعة طهران شجعن الطلاب الآخرين على المشاركة في الاحتجاجات وعدم الخوف، وضرورة الحفاظ على وحدتهم.
وفي محافظة كرمان، جنوب شرقي البلاد، قادت النساء الاحتجاجات وهتفن «الموت للديكتاتور»، و وفي محافظة أصفهان، وسط إيران، واجهت شابات قوات الأمن، وأخذن يهتفن في الحشود، ودعت المتظاهرات إلى الإطاحة بالنظام، وهتفن مباشرة ضد مرشد الثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي والرئيس حسن روحاني.
تمزيق صور خامنئي
ومزقت المتظاهرات صور خامنئي، وهتفن بشعارات تدعو الملالي إلى التنحي أو رد الأموال «المسروقة»، متعهدات بالاتحاد في مواجهة «قوى قمع النظام»، كما تنشط النساء في نشر صور فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر التظاهرات في المدن الإيرانية.
الاحتجاجات في ايران تدخل مرحله جديده مع حرق كل صور #خامنئي
عندمداخل جامعه طهران صورepa مع سقوط القتيل الخامس والشرطه تقول ان الطرف الثالث يد خارجيه هي من قتلت المتظاهرين+قيود علي التواصل/اغلاق التيلجرامالمظاهرات في انحاء ايران مختلفه عما حدث في2009
تقودها سيدات #IranProtests pic.twitter.com/RztVphaMsk— احمد صالحAhmd Saleh (@iAHMEDsalih) December 31, 2017
وفي المقابل، اعتقلت الشرطة النساء في طهران، وبرزت صورة لمتظاهرة إيرانية وهي محاطة بدخان قنبلة مسيلة للدموع ألقت بها قوات مكافحة الشغب، أما في رشت بشمال البلاد فقد اعتدت قوات الأمن عليهن.
وكانت الاحتجاجات بدأت في شمال غربي البلاد في مدينة مشهد، ثاني أكبر مدن إيران من حيث عدد السكان، للتعبير عن الغضب إزاء ارتفاع الأسعار، بينما ألقي القبض على العشرات لترديد «شعارات شديدة اللهجة».
وقالت مريم، في تغريدة، «أدعو جميع المواطنين لاسيما الشباب الإيرانيين القيام بدعم الانتفاضة الكبيرة في مدينة مشهد. الحل الوحيد للخلاص من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية هو إسقاط نظام الملالي».
فيما كتبت مريم رجوي على موقع «تويتر»: «إنزال صور خامنئي القبيحة في أرجاء البلاد يبين الإرادة الراسخة للشعب الإيراني لإسقاط نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران».
وتابعت المعارضة: «المنتفضون الشامخون الذين أريقت دماؤهم برصاص قوات الحرس، هم شهداء طريق الحرية للشعب الإيراني. أعزي عوائل الشهداء والمواطنين في مدينة درود ومحافظة لرستان البطلة»، في إشارة إلى سقوط عدد من القتلى في الاحتجاجات.
الاعتداء على النساء
ونشر نشطاء إيرانيون، عبر مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، مقاطع فيديو لجنود تابعين لقوات «الباسيج» العاملة على حماية النظام ومواجهة كل الأنشطة المعارضة له، وهم يعتدون على فتيات ونساء يشاركن فى المظاهرات ضد النظام الحالى، فى محاولة لقمع الانتفاضة الشعبية وفرض القبضة الحديدية لكسر إرادة الشعب الإيرانى.
Scene of escaping the security forces from the protesters people
?????????#IranProtests #تظاهرات_سراسرى pic.twitter.com/IfICMEAmKd— mahsti25 (@mahsti25metana1) January 12, 2018
ووفقا لصحيفة «آرمان» الإيرانية، قالت كاظمي: استناداً إلى دراسات خاصة بالشباب الإيراني، فإن سن الشباب في إيران يراوح بين 15-29 عاما، وقد أدى انتشار ظاهرة ارتفاع سن الزواج، أو الامتناع عنه بين شباب إيران، إلى انخفاض عدد المواليد في المجتمع الإيراني، خصوصا أن الشباب يمثل ما نسبته 25% من سكان إيران، أي نحو 20 مليون نسمة، بينهم 9 ملايين و900 ألف فتاة.
الفقر