لليوم الحادي عشر على التوالي، يواصل المحتجون في إيران تظاهراتهم للحكومة ومرشدها في عدد من محافظات البلاد,
وعرض موقع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية على حسابه في موقع يوتيوب تسجيلات لعناصر في «الباسيج» وهم يحرقون هوياتهم العسكرية، معلنين انحيازهم للمظاهرات التي تجتاح ايران.
ووثق عدد من عناصر الباسيج في تسجيلات مصورة إحراق هوياتهم العسكرية، معلنين بذلك انشقاقهم عن النظام القمعي، وانحيازهم لمطالب المتظاهرين.
و «الباسيج» هم مليشيا عقائدية مسلحة إيرانية؛ تضم ملايين المتطوعين وممولة مباشرة من الدولة، وتعتبر من الكيانات الأكثر تأثيرا في الحياة السياسية والأمنية والمجتمعية بإيران، كما تعد أداة عسكرية لحماية مصالح نظامها السياسي داخليا وخارجيا.
وتأسست «الباسيج» نهاية عام 1979 إثر نجاح الثورة الإسلامية بقيادة الزعيم الديني الخميني، الذي دعا إلى إنشاء «جيش من عشرين مليون رجل” لحماية الثورة ونظامها السياسي والديني، فتأسست هذه المنظمة الأمنية من مؤيديه المخلصين.
واستمرت الاحتجاجات في إيران في يومها الحادي عشر على التوالي، بمظاهرات في مدن متفرقة من إيران الأجد
وتميزت الاحتجاجات التي تضرب إيران هذه المرة عن سابقاتها بقيام المتظاهرين بأعمال وصفت بالجريئة، وغير المألوفة حيث تعرضت مراكز أمنية لهجمات، إضافة لحرق صور لخامنئي ورموز نظامه ورفع صور لرموز المعارضة في الخارج.
ووثقت كاميرات المتظاهرين أيضا رفع صورة كبيرة لمريم رجوي، رئيس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية على شارع رئيسي في غرب العاصمة طهران قبل أيام، وكذلك في مدن وعواصم أخرى في أوروبا والعالم، إضافة إلى كتابة عبارات على الجدران، مؤيدة لمطالبهم وانتفاضتهم ضد النظام الفاسد.